الجزائر : لم يتخلص الجزائريون بالأخص سكان ولايات الوسط، من مشاهد الدمار ورائحة الدم التي خلفها زلزال 21 مايو 2003 الذي ضرب ولايتي بومرداس والعاصمة الجزائر وخلف ما يزيد على 2300 قتيل و 130ألف مواطن بدون مأوى ما يزال غالبيتهم يعيش في شاليهات مؤقتة تدشن عامها السادس، ليأتي تقرير ياباني جديد أعدته الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" فيحذر من خسائر فادحة لزلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر قد يضرب العاصمة الجزائر بناء على سيناريو أعّد انطلاقاً من دراسة خبرة لما يسمى ب"الخريطة الزلزالية" للجزائر العاصمة التي تظهر "البؤر الزلزالية الساخنة أو النشيطة" يتحدث عن أضرار وصفت ب"الخطيرة جداً . وفيما لم يتم الكشف رسميا في الجزائر عن محتوى التقرير الياباني، كشفت أوساط إعلامية جزائرية أن السيناريو بتفاصيله المفزعة تم عرضه خلال الملتقى السابع للجمعية الفرنسية للهندسة المقاومة للزلازل بباريس من قبل خبراء الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "JICA" . وقالت ذات الأوساط أن سيناريوالتقرير الياباني، وبناء على معطيات ميدانية علمية وتقنية بحتة وبالعودة إلى جميع الهزات الأرضية التي ضربت الجزائر منذ القرن الثامن عشر إلى غاية آخر زلزال ضرب ولاية بومرداس تنبأ بزلزال قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر من المحتمل أن يتسبب في حال لم تسارع السلطات الجزائرية المختصة في أخذ الإجراءات المناسبة للتقليل من أضراره مثل التعجيل في تنصيب هيئة وطنية للمخاطر الكبرى، في انهيار 435 عمارة تقع في 34 بلدية تمتد من عين طاية شرق العاصمة إلى زرالدة غربا أي الواقعة على ما يعرف ب"الخط الناري" الممتد على طول الشريط الساحلي من غرب البلاد حتى شرقها فضلا عن تحطم 22جسرا من بين 148جسرا الموجودة بالعاصمة، وشلّ متقدم للميناء والمطار وانقطاع الماء الشروب عن حوالي 4آلاف نقطة . وحسب صحيفة "الرياض" السعودية فإن الدراسة اليابانية التي أعدها مكتب "جايكا" فرع الجزائر تعد الثانية التي تحذر من مخاطر زلزال عنيف قد يضرب العاصمة الجزائر بعد تلك التي أعدها الخبير الجزائري عبدالكريم شلجوم، المختص في هندسة الزلازل والعضو في المركز الجزائري لمراقبة حركة الزلازل، حيث تحدث الخبير الجزائري في الورقة التي قدمها في أعمال الملتقى الدولي للدفاع المدني العام 2006 بالجزائر أنّ عاصمة البلاد مهددة بالانهيار، وأن زلزالا عنيفا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، سيحصد ما يزيد على 67 ألف ضحية، وخسائر بشرية تفوق 20مليار دولار.