معارك الكر والفر .... الثوار يسيطرون على مصراتة والزاوية ماجد يحيى
ليبيا: مع بزوغ شمس يوم الأحد, بدأت معارك حامية الوطيس في مدينتي مصراتة والزاوية في صراع بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي للسيطرة عليهما.
وقد سقط عشرات القتلى والجرحى خلال الاشتباكات التي دامت لساعات طويلة قبل ان تحسم المعارك في نهاية المطاف للثوار المناوئين للقذافي.
مصراتة ... عنوان الصمود
بدأ التلفزيون الليبي منذ صباح اليوم الأحد بإعلان سيطرة كتائب القذافي على مصراتة والزاوية ورأس لانوف, الا ان الثوار بادروا سريعا بنفي تلك الانباء, وأكدوا بقاء المدن الثلاث تحت سيطرتهم. القذافي مازال يرفض التنحي
وأكد شهود عيان في مدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس أن كتائب معمر القذافي تلقت هزيمة كبيرة داخل المدينة وطردت فلولها منها, بعد محاولة فاشلة لاسترجاعها.
ونقلت "قناة الجزيرة" عن الناشط السياسي في مصراتة إبراهيم المصراتي, ان قوات القذافي وقعت في كمين بعدما استدرج الثوار الدبابات التابعة لها إلى مجمع المحاكم وبعدها تم تطويقها من فوق المباني.
وأضاف المصراتي, ان المعركة بدأت الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي ( التاسعة بتوقيت غرينتش ) وانتهت الساعة الرابعة والنصف عصرا بنصر كبير للثوار, بعدما تمكنوا من قتل 22 جنديا وأسر 20 آخرين.
وفي المقابل ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن مواجهات اليوم خلفت 19 قتيلا على الأقل بينهم طفل رضيع، كما أصيب 60 آخرون بجروح ستة منهم وضعوا في العناية المركزة بالمستشفى.
وقد عرضت "الجزيرة" مقطع فيديو لجثث بعض القتلى الذين سقطوا خلال المعارك التي دارت بمصراتة, وأظهرت الصور جثث جنود في زي عسكري قتلوا اثناء المعارك.
يقول الثوار أنهم يتبعون لكتائب القذافي, وأظهر الفيديو صورا لبعض المصابين والقتلى الذين سقطوا في صفوف الثوار اثناء تصديهم للهجوم.
وفي نفس السياق أكد شهود عيان "لقناة العربية" أن القوات الموالية للعقيد القذافي المتمركزة في محيط الكلية الجوية خارج مدينة مصراته شرق العاصمة طرابلس انسحبت خارج المدينة.
بينما أعاد بعضها التمركز بين مصراته ومدينة زْليطِن القريبة من العاصمة طرابلس، وهو ما يؤشر بحسب الشهود إلى إمكانية اندلاع معركة كبيرة على مشارف العاصمة.
الزاوية ... تحت النار
أفاد شهود عيان اليوم الأحد ان الثوار في ليبيا استطاعوا صد هجوما لكتائب القذافي في مدينة الزاوية.
ونقلا عن "قناة الجزيرة", قال متحدث بأسم الثوار في مدينة الزاوية إن كتائب القذافي شنت هجوما جديدا على المدينة كان أعنف من هجوم أمس سعيا لاستعادة السيطرة عليها. قصف جوي عنيف للزاوية (صورة أرشيفية)
وأضاف ان الاتصالات الهاتفية قطعت عن المدينة, وقصف بضراوة من البر والجو لليوم الثاني على التوالي, بعدما طوقت كتائب القذافي المدينة من جميع الجهات.
وأكد شهود عيان في مدينة الزاوية تجمع قوات كتائب القذافي عند جسر الزاوية عند مدخل المدينة الشرقي وسط توقعات عن عودة الهجوم على مركزها.
حيث إن المدينة -التي لا تبعد سوى 50 كيلومترا عن طرابلس- لا تزال مطوقة من عدة جهات.
رأس لانوف وامتزاج النفط بالدماء
قامت اليوم الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي بقصف الثوار الليبيين في راس لانوف, التي أعلن الثوار يوم الجمعة الماضي فرض سيطرتهم عليها بالكامل, وسط تكذيب حكومي ليبي لذلك. طائرات حربية تقصف الثوار في راس لانوف
وحسب شهود العيان, استهدفت غارة جوية صباح الأحد معسكرا للثوار كان مقر كتيبة سابقا لقوات القذافي.
وترددت أنباء حول استهداف الطائرات لسيارة مدنية في منطقة عقيلة كانت تقل مؤنا للثوار.
وكذب الثوار إدعاءات التلفزيون الليبي الرسمي الذي زعم ان القوات الموالية للقذافي سيطرت على المدينة إلى جانب طبرق ومصراتة.
والجدير بالذكر, أن مدينة رأس لانوف تحتوي على مجمع رأس لانوف البتروكيماوي.
الذي يعد أكبر المشاريع الاستثمارية والإستراتيجية في مجال تصنيع النفط والغاز . والتي نفذت على أرض الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.