تواصلت المعارك في مدينة رأس لانوف الساحلية وسط ليبيا بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي التي استهدفت مصفاة المدينة بقصف جوي ادي لاشتعال النار فيها . في حين افاد شهود عيان بأن الثوار بدأوا في الدخول الي رأس لانوف من جديد. وكانت المدينة النفطية قد شهدت في الساعات الماضية معارك كر وفر بين الثوار وقوات القذافي التي شنت هجمات من الجو والبحر والبر ما دفع الثوار للانسحاب الي خارج المدينة لكنهم سيطروا علي منطقة المنشآت النفطية التي تبعد 20 كم عن الحي السكني. وأشار شهود عيان الي ان المعارك كانت تدور الليلة الماضية علي التخوم الشرقية للمدينة. حيث يسعي الثوار للتقدم نحو الأحياء السكنية . في حين تسعي كتائب القذافي لصد الهجوم وسط حديث عن انتشار عدد من القناصة. من جهة اخري افادت تقارير اخبارية بان كتائب العقيد الليبي سيطرت علي ميناء السدرة بعد ان دخلته من عدة محاور. كما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن منطقة العقيلة شرق رأس لانوف قد تعرضت لغارة جوية وشوهد الدخان يتصاعد منها. وفي منطقة بن جواد القر يبة من رأس لانوف افادت مصادر صحفية بسعي الثوار لاستعادة السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع الكتائب الأمنية . حيث قال مقاتلون انهم تعرضوا أثناءها للقصف من جهة البحر ايضا. أما في الغرب فقد أفادت الانباء الواردة من مدينة الزاوية علي بعد 40 كم غرب العاصمة طرابلس بأن كتائب القذافي قصفت المدينة وتوغلت بداخلها ثم قامت بنبش قبور القتلي من الثوار واسرت عددا من جرحاهم واستولت علي ذخائر بحوزتهم..واعتلي قناصة تابعون لقوات القذافي اسطح المباني العالية علي مداخل المدينة أمس واستغلوا بعض المواطنين الذين جمعوهم من الضواحي دروعا بشرية واجبروهم علي ترديد هتافات موالية للقذافي. من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مقاتل ليبي في الزاوية مناشدته المجتمع الدولي فرض حظر جوي علي ليبيا مؤكدا ان هذا لو حدث فسيصل الثوار الي باب العزيزية "مقر القذافي بالعاصمة طرابلس" خلال اسبوع وفي مصراتة الساحلية -الواقعة عند الحافة الغربية لخليج السدرة علي نحو 208 كم شرق العاصمة طرابلس - حاولت قوات القذافي ومرتزقته اقتحام المدينة من ناحية القاعدة الجوية جنوبا وفي مدينة لانوت "غرب" خرج الأهالي الي الشوارع تضامنا مع شباب ثورة السابع عشر من فبراير وحطم المتظاهرون مجسما للكتاب الاخضر في وسط المدينة كما رفعوا لافتات تندد بالقذافي. في غضون ذلك اسر الثوار الليبيون عددا من المقاتلين في كتائب القذافي وتمكنوا من اسر 35 عنصرا من الكتائب الأمنية . واظهرت بعض صورهم ان من بينهم بعض المرتزقة.