بروكسل: دعت مسئولة أوروبية إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الرؤية المتعلقة بإقامة سوق مشتركة للطاقة الصديقة للبيئة في أوروبا ودول البحر المتوسط والخليج العربي. وجاءت دعوة مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر خلال افتتاحها مؤتمرا تستمر فعالياته ليوم واحد بشأن الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط والخليج. ووصفت المفوضة الأوروبية هذا المؤتمر بانه منتدى متفرد من نوعه يجمع الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط والخليج لمناقشة "قضية شديدة الاهمية ليس فقط لانفسنا ولكن لمستقبل الطاقة المتجددة في العالم". واضافت وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن "احد اهم القضايا المطروحة على اجندتنا اليوم هو تطوير سوق موحدة ومتواصلة للطاقة الصديقة للبيئة مع الدول المتوسطية والخليجية". واشارت فيريرو فالدنر إلى ثلاثة مبادئ رئيسية ينبغي التركيز عليها وهي وضع اطار عمل للسياسات والتشريعات والقوانين اللازمة لسوق للطاقة الصديقة للبيئة والبنية التحتية اللازمة لجعل هذه السوق امر واقع فضلا عن انشطة الابحاث والتطوير في هذا المجال. من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور محمد قرقاش إن الطاقة المتجددة هي الحل التكنولوجي الاكثر قابلية للتطبيق لتحقيق امن الطاقة للعالم. واضاف قرقاش ان التوقعات الحالية تشير الى ان معدلات الطلب على البنزين في مجلس التعاون الخليجي سترتفع بنسبة 6.6% خلال الفترة بين عامي 2007 و 2012 كما انه من المتوقع ان يزيد الطلب على النفط بنسبة ثلاثة في المئة تقريبا خلال الفترة نفسه. واشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتوقع انفاق نحو 70 مليار دولار على مشروعات الطاقة خلال العام الجاري مضيفا ان نصف تلك الاستثمارات تقريبا ستكون موجهة إلى قطاعي الطاقة والمياه. واضاف ان السعودية وعمان والكويت لديها جميعا برامج لتوليد الطاقة الشمسية واقامة مزارع الرياح لتوليد الطاقة. وقال وزير الدولة الاماراتي ان التغير المناخي هو قضية عالمية منبها الى انه بدون جهد جماعي فإن الهدف المتمثل في خفض انبعاثات غازات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للحفاظ على مستقبلنا لن يتحقق. كما قال وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس إن أسواق الطاقة في دول المتوسط والخليج يجب ان تلعب دورا محوريا في تحقيق امن الطاقة ونمو اقتصادي مستدام. وتولد مصر نحو عشرة في المئة من احتياجاتها من الطاقة في الوقت الحالي عن طريق مصادر طاقة متجددة معظمها من الطاقة الهيدروكهربائية. يذكر أن هذا المؤتمر هو الاول من نوعه في العالم ويشارك به في الوقت الحالي وزراء من الاتحاد الاوروبي ودول البحر المتوسط ودول الخليج بالاضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وصناعية ومعاهد ابحاث ومؤسسات مالية دولية وتمثل دولة الكويت في المؤتمر سفارتها في بروكسل. وفي المقابل اشار مراقبون إلى أن المؤتمر شهد غياب وزراء من دول اوروبية كبرى مثل المانيا وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورتها الحالية.