خامنئي يدعو منافسيه لتقبل الهزيمة.. فوز نجاد برئاسة إيران وقلق في إسرائيل المرشد الإيراني الأعلي على خامنئي طهران : أعلنت الداخلية الإيرانية فوز الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية ، فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الاسلامية على خامنئي المرشحون الأربعة بتقبل الهزيمة ، ومطالبة إنصارهم بالتزام الهدوء. ووصف خامنئي الانتخابات ب"الحادث الخالد" ، مؤكدًا أنه يؤيد الانتخابات ورفض اي تشكيك في نزاهتها . وكان وزير الداخلية سيد صادق محصولي أعلن أن محمود احمدي نجاد حصل على 22 مليونا و359 ألفا و 18 صوتا من مجموع 35 مليونا و424 ألفا و444 صوتا . وحصل مير حسين موسوي على 11 مليونا و 150 الفا و 178 صوتا من مجموع الأصوات ، فيما جاء محسن رضائي في المركز الثالث وحصل على 607 آلاف و135 صوتا , بينما حصل مهدي كروبي على 308 آلاف و 113 صوتا ". وقال محصولي في مؤتمر صحفي عصر اليوم إن نجاد أصبح رئيسًا للجمهورية الإيرانية الإسلامية للمرة الثانية ويعرف الشعب الإيراني أن صوته دليل على احترام القانون ويجسد السيادة الدينية الاساسية وهو فخر كبير صنعه شعبنا ". وتابع: " على الجميع ان يحتفلوا لأن المنتتصر هو شعبنا ومن خلال خضوره الواسع استطاع ان يزيل شبح التهديد ". واعتبر محصولي فوز نجاد يدل على رغبة من الشعب الإيراني في استمرار الخطاب الاسلامي. رفض وتظاهرات وشكك أنصار نجاد نزاهة الانتخابات ، حيث دعا المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي السبت إلى وقف عملية فرز الأصوات جراء ما أسماه ب"تجاوزات فاضحة"، خلال الانتخابات الرئاسية. وقال موسوي في كلمة قوية موجهة إلى الشعب:"أوصي السلطات، وقبيل فوات الآوان، وقف هذا الإجراء فوراً، والعودة إلى مسار حكم القانون والحفاظ على ثقة الشعب". وحذر رئيس الوزراء السابق أنه لن "يستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيقوض أركان الثورة الإسلامية" . واشتكى موسوي من تجاوزات أثناء التصويت، وشح أوراق الاقتراع ووقوع اعتداءات على مراكز حملته الانتخابية. ومن جانبه ، قال مهدي كروبي المرشح للانتخابات ورئيس مجلس الشورى الإيراني الأسبق :" إن نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية أمس الجمعة غير شرعية وغير مقبولة". وحاولت الشرطة تفريق تظاهرة لإيرانيين غاضبين من أنصار المرشح الإصلاحي مير موسوي في شوارع ولي العصر وأفريقا وجوردن ، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن إحراق بنك تجاري في طهران. التهديد الايراني فرحة أنصار نجاد وفي أول رد فعل رسمي إسرائيل على فوز نجاد ، أعلن داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان هذا الفوز يدل على ان "التهديد الايراني" في تزايد. وأضاف أيالون في أول رد فعل رسمي على نتيجة الانتخابات الإيرانية ان "نتائج الانتخابات تظهر الان أكثر من اي وقت مضى القوة التي اصبح عليها التهديد الإيراني". ونقلت جريدة "القدس" المقدسية عن بيان صادر عن أيالون "بنشر تلك النتائج، على المجتمع الدولي وقف البرنامج النووي والارهاب القادم من إيران". وأضاف "إسرائيل من البداية لم يكن لديها أي أوهام بشأن هذه الانتخابات لانه بالنسبة لمسألة البرنامج النووي والارهاب، لا يوجد اختلاف كبير بين المرشحين". وكانت الاذاعة العامة نقلت عن مسؤول اسرائيلي كبير اليوم السبت أن فوز احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية "مقلق للغاية" بالنسبة لاسرائيل. ونقل عن المسؤول قوله "هذا تطور مقلق للغاية لان احمدي نجاد هو اكثر المرشحين تشددا، ولن يقود فوزه سوى الى مزيد من المواجهة مع العالم الغربي". مرشح إسرائيل المفضل وتناقض تصريحات أيالون تصريحات سابقة لمسئولين إسرائيليين تكشف أن أحمدي نجاد، فهو المرشح المفضّل لجهة المصلحة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة معاريف" العبرية عن المصدر السياسي الذي لم يكشف عن هويته :" نجاد يقول ما في قلبه، ويختلف عن الآخرين بأنهم أكثر لطفاً منه، لكنهم يفكرون بالضبط كما يفكر هو"، مشيراً إلى أن كل المحافل والهيئات الإسرائيلية المنشغلة بالموضوع الإيراني، تشترك في هذه الرؤية. وأضاف المصادر :" المنافس الأكبر لأحمدي نجاد، مير حسين موسوي، لا يحوز قيمة إضافية لجهة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وخصوصاً أن دور الرئيس الإيراني، في المشروع النووي نفسه، لا يساوي شيئاً، ولهذا السبب ومن ناحية استخبارية أو أمنية إسرائيلية، ليس مهماً لدى الدولة العبرية من ينتصر في هذه الانتخابات". وتابعت الصحيفة بالقول :" التقديرات في إسرائيل ترى أن أحمدي نجاد يعبر عن مواقف القيادة الإيرانية بشفافية بالغة الدقة، ولهذا السبب فإنه يسهل على المجتمع الدول فهم هذه القيادة". ومن جهته ، قال مصدر أمني إسرائيلي، لصحيفة "جيروزاليم بوست" :" من غير المرجح أن يتأثر السباق الإيراني نحو امتلاك طهران لقدرات نووية، بنتيجة الانتخابات الإيرانية". وأضافت :" أجهزة الطرد المركزي الموجودة في مخبأ تحت الأرض في منشأة نطنز ، ستواصل تخصيب اليورانيوم، بعيداً عن هوية الرئيس الإيراني المقبل". وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة إلى أن القلق الإسرائيلي يتركّز حول تأثير نجاح موسوي على الحوار الأمريكي الإيراني، وإمكان أن يتاح المجال أمام الإيرانيين للوصول إلى النموذج النووي الياباني، أي السماح لطهران بتشغيل مفاعلات نووية سلمية، لكن في الوقت نفسه تكون قادرة على إنتاج القنبلة النووية خلال أشهر، إن أرادت ذلك.