محيط : كشفت مجلة "التايم" الأمريكية أن بيت الله محسود زعيم حركة طالبان باكستان جاء في المركز الرابع من ضمن قائمة المئة شخصية الاكثر تأثيرا في العالم. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، جاء ترتيب زعيم حركة طالبان بيت الله محسود الرابع في القائمة التى تضم الرئيس الامريكي باراك اوباما والزعيم الروحي للتبت دالاي لاما. وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية قالت مؤخرًا إن محسود أصبح العدو الاول لامريكا متفوقا في مرتبته على قادة القاعدة اسامة بن لادن وذراعه الايمن ايمن الظواهري وزعيم طالبان افغانستان ملا محمد عمر. وركزت الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" جهودها لاغتيال أمير حركة طالبان باكستان منذ شهر فبراير/شباط في محاولة منها لاسكاته بعد أن أصدر تهديدات بأنه سيضرب أمريكا في العمق. ودفعت تهديدات محسود التي قال فيها إنه سيضرب كل أعمدة الدولة الباكستانية إلى عرض الولاياتالمتحدة مبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومة عن محسود . وترى صحيفة "الاوبزرفر" أن صعود محسود له علاقة بعدد من العوامل منها العمليات الانتحارية التي لم تكن معروفة حتى قبل عامين في باكستان، وفي العام الماضي وحده قتل مقاتلوه حوالى الفي جندي وعناصر من الشرطة ومخبرين وضحايا ابرياء كانوا في اماكن العمليات. وأضافت الصحيفة أن اكثر إنجازات محسود أنه أعاد تفعيل شبكات الجهاديين، وجمع تحت إمرته مقاتلين من البنجاب والقاعدة واخرين من اماكن اخرى في العالم الاسلامي. ومحسود المتدرب المتحمس السابق في مراكز اللياقة البدنية والبالغ من العمر 38 عاما يقود فصيل طالبان الباكستاني، ويقود اكبر مجموعة من طالبان ولديها تأثير في مناطق واسعة في مناطق القبائل خاصة وادي سوات. يذكر أن بيت الله محسود هو المتهم الاول بشن الهجمات ضد الرئيس السابق برويز مشرف وعدد من الهجمات الانتحارية كما انه العقل المدبر وراء مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية بي نظير بوتو. ورغم أن محسود ليس متعلما الا انه قيادي وذكي، ويشير مسؤول أمني باكستاني إلى أن محسود ولد عام 1970 وقاتل في شبابه السوفييت في افغانستان ودخل مع طالبان كابول عام 1996. وبدأ صعوده للقيادة عام 2004 عندما قتل احد القادة بطائرة بدون طيار. ويبلغ عدد اتباعه الان اكثر من الفي مقاتل في جنوب وزيرستان وحدها. وقام بعدة عمليات احرجت الحكومة، ففي عام 2007 قام بعملية اختطاف 200 جندي باكستاني قايضهم ب25 معتقلا لدى الحكومة من طالبان وقام بتقوية الصلات مع القاعدة. ويقدر المسؤولون الباكستانيون عدد المقاتلين من الاوزبك الذين يعيشون في وزيرستان بما بين الف الى الف وخمسمئة.