محيط : أعلنت وسائل الاعلام الباكستانية أن افتخار تشودري عاد إلى رئاسة المحكمة العليا في باكستان اليوم الأحد ، بعد أن عزل من منصبه في أواخر عام 2007 على يد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف . ونقل موقع قناة "العالم" الإخبارية عن بيان أصدرته المحكمة العليا وبثته قناة "جيو" الباكستانية :"القاضي تشودري، الذي عزل من منصبه ، تولى منصب رئاسة المحكمة العليا في باكستان". واحتشد عشرات المحامين أمام منزل تشودري للاحتفال بعودته إلى المحاكمة رافعين علم يرمز إلى عودة السيادة القضائية ، فيما رفع هذا العلم رسميا فوق منزل تشودري مساء أمس السبت . ومن المتوقع أن يداوم تشودري رسميًا عمله في المحكمة يوم الثلاثاء المقبل ، إلا انه سيواجه بعض التحديات ، حيث أنه لا يستطيع النظر في قضية تمس الرئيس الباكستاني الحالي آصف على زرادري او السابق برويز مشرف لانه يعد طرف في هذه القضايا. كما انه لا يستطيع النظر في قضايا تمس مسألة الأمن أو المفقودين ، وهو ما يعكس عودة رمزية أكثر منها فعلية لتشودري . وكان رئيس المحكمة العليا في باكستان عبد الحميد دوغر قدم استقالته أمس السبت من منصبه ، لفتح الطريق أمام العودة الفعلية للرئيس تشودري. وتأتي استقالة دوغر بسبب بلوغه سن التقاعد عند 65 عاما. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أعلن الأسبوع الماضي أن تشودري سيعاد إلى منصبه كبيرا لقضاة المحكمة العليا يوم 21 مارس/آذار الجاري، حيث سيتقاعد رئيس المحكمة الحالية في ذات التاريخ. وقال جيلاني إن القضاة المعزولين سيُعادون إلى مناصبهم، مؤكدا أنه أصدر الأوامر بإطلاق سراح الناشطين السياسيين والمحامين الذين أوقفوا خلال الأسابيع الماضية، في خطوة ترمي إلى حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، والتي تعتبر الأقوى منذ وصول آصف علي زرداري إلى رئاسة باكستان. وعقب هذا القرار ألغى زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف مسيرة الاحتجاج "الزحف الكبير" بعدما استجابت الحكومة لمطالب المعارضة بإصدار قرار إعادة القضاة المعزولين -وبينهم تشودري- إلى مناصبهم. وكان زرداري يرفض دعوة المعارضة بقيادة شريف وحركة المحامين من أجل إعادة تشودري الذي عزله الرئيس السابق برويز مشرف عام 2007 ويرى في عودته تهديدا لمنصبه.