محيط: حث الرئيس الأفغانى حامد قرضاى الأحد علماء الدين والمجتمع للعمل على ضرورة منح المرأة الحقوق المستحقة لها. وفى كلمته فى حفل أقيم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة ، تعهد قرضاى بأن حكومة كابول سوف تواصل النضال من أجل تحسين ظروف المرأة فى البلد الذى مزقته الحرب. وفي مناقشة لأوضاع المرأة بأفغانستان أشار إلى موضوعات تتضمن الزواج القسرى وبيع وتبادل الفتيات والنساء لتسوية الثأر باعتبارها تحديات ترتكز على تقاليد راسخة تحتاج إلى مساندة شعبية ودينية للقضاء عليها. وقال قرضاى: "إن هذه التقاليد لا مكان لها فى الإسلام وستواصل كابول بذل الجهود لوضع الحلول لهذه التقاليد الخاطئة ولكن على علماء الدين وشيوخ القبائل وعامة الناس أن يساعدوا الحكومة الأفغانية." كما بحث قرضاى قضية الإنتخابات الرئاسية المقبلة داعيا النساء الأفغانيات إلى اختيار الممثل الحقيقى لهن فى المستقبل. وعلى صعيد متصل أكد الحاضرون فى الإحتفال أن حالة المرأة تتحسن فى أفغانستان تدريجيا وببطء وهذا أمر مشجع خاصة وأن عددا كبيرا من النساء أصبحن يشاركن فى الحياة العامة الآن بالمقارنة مع السنوات السابقة. ويذكر أنه خلال أكثر من ست سنوات من حكم طالبان فى أفغانستان منعت النساء من الذهاب إلى المدارس والمكاتب أو الخروج من منازلهن من غير ارتداء الحجاب الذى يسمى ب"البرقع" وبرفقة قريب ذكر. ورغم أن حالة المرأة الأفغانية قد تحسنت كثيرا منذ الإطاحة بنظام طالبان فى أواخر 2001 حيث ارتفع عدد الفتيات فى المدارس والكليات والجامعات والمكاتب إلا أن قائمة من التحديات ماتزال بانتظار كابول فى مجال تحسين سجلها إزاء حقوق المرأة.