رام الله: رحب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بالتزام الإدارة الأمريكية بدفع عملية السلام إلى الأمام،تعقيبا منه على قرار استقالة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل،وتكليف ديفيد هيل نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط بمواصلة مهمة ميتشل. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن أبو ردينة قوله "نرحب بأي مبعوث أمريكي رسمي يتحدث باسم الإدارة الأمريكية ما دامت ملتزمة بدفع عملية السلام إلى الأمام". وحث الناطق باسم الرئاسة الرئيس أوباما على إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام قبل سبتمبر/أيلول المقبل. وفي المقابل ، صرحت مصادر رسمية إسرائيلية بأنها غير متفاجئة من استقالة مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل، متهمة الطرف الفلسطيني بالمسؤولية عن فشل مهمة السناتور الأمريكي حول التوصل الى اتفاق سلام بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية. وجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن الجمعة استقالة مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط " الذي لا يكل" جورج ميتشل، لكنه أكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة إقامة سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال اوباما في بيان إن ميتشل عمل على مدى سنتين ونصف السنة، بلا كلل ولا ملل من اجل إحلال السلام في الشرق الأوسط. وذكر اوباما إن التزام ميتشل العميق بحل الصراعات وتعزيز الديموقراطية أسهم بما لا يقاس في هدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وأضاف أوباما أن ميتشل قد وافق في العام 2009 على العمل في هذا المنصب لمدة عامين، ولكنه في الواقع خدم لفترة أطول على الرغم من الإحباطات العميقة التي نتجت عن تتعثر عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأشار إلى أن ميتشل خاض في أصعب مهمة يمكن تخيلها، وعمل ساعات مضنية لدفع مصالح الولاياتالمتحدة وقضية السلام. وأكد الرئيس أن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بإحلال السلام في الشرق الأوسط والبناء بثبات على ما أنجزه ميتشل، والتقدم نحو تحقيق هذا الهدف. وقال اوباما إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طلبت من نائبها لشئون الشرق الأوسط ديفيد هيل العمل بهذا المنصب بالوكالة، عقب مغادرة ميتشل.