قلل مسؤول فلسطيني اليوم السبت من أهمية تعيين مبعوث أمريكي جديد للسلام في الشرق الأوسط، مشددا على وجوب "التغيير الجدي" في السياسات الأمريكية لتحقيق السلام العادل في المنطقة. وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة الأنباء الألمانية، إن الفلسطينيين لا يلمسون أي تطور في عملية السلام، مشيرا إلى أن المبعوث الجديد، ديفيد هيل، كان يشغل منصب نائب ميتشيل وبالتالي لا يوجد للتعيين "محتوى أو تطور جديد". ولفت عميرة إلى المطالبة الفلسطينية المتكررة للإدارة الأمريكية بضرورة الضغط الجدي على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني والاعتراف بمرجعيات عملية السلام وفق حل الدولتين والحدود المحتلة عام 1967. وقال المسئول الفلسطيني: "للأسف فإن الإدارة الأمريكية بدلا من ممارسة ضغوطها الجدية على إسرائيل، فإنها مارستها على القيادة الفلسطينية بصورة مباشرة وغير مباشرة". وتابع: "نعتقد أنه في حال استمر الوضع السابق، ولم يتم تبني سياسة أمريكية جديدة وجدية، فإنها لن تفلح في إطلاق عملية سلام جدية تؤدي إلى حل حقيقي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي". كانت الرئاسة الفلسطينية رحبت بإعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية التزامها بدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بعد الإعلان عن استقالة مبعوثها للشرق الأوسط جورج ميتشل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "نرحب بأي مبعوث أمريكي رسمي يتحدث باسم الإدارة الأمريكية ما دامت ملتزمة بدفع عملية السلام إلى الأمام". يأتي هذا فيما أشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في وقت سابق اليوم ب"الالتزام الاستثنائي" الذي حققه المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال بيريز: "إنه (ميتشيل) بصورة أو بأخرى واحد من أفضل الموظفين الحكوميين في بلادنا على الإطلاق". كان الرئيس الامريكي باراك أوباما أعلن أمس عن استقالة ميتشيل وتعيين نائبه ديفيد هيل ليخلفه بشكل مؤقت في الوقت الحالي. وقال أوباما، في بيان له، إن ميتشيل قال دائما إنه سيتولى هذه المهمة لعامين فقط، مشيرا إلى أن بلاده ما زالت ملتزمة بالسلام في الشرق الأوسط. يشار إلى أن محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.