الجزائر: أعلنت الشركة الجزائرية للنفط والغاز "سوناطراك" عن تحقيق ثلاثة اكتشافات جديدة للمحروقات في أحواض بركين و واد مية جنوب شرقي الجزائر. وأفاد مجمع سوناطراك في بيان له أن الاكتشافات الثلاثة تعد الأولى التي تحققها الرشكة هذا العام. وكانت الشركة الجزائرية قد حققت العام الماضي 16 اكتشافا نفطيا من بينها 9 اكتشافات بمفردها و 7 بالشراكة مع مؤسسات أخرى. وأعلنت الشركة أنها خصصت 69 مليار دولار لتنفيذ مخطط استثمارات نفطية مستقبلية في مجالات التنقيب والاستغلال والنقل والصيانة. وقال الرئيس والمدير العام بالنيابة للشركة عبد الحفيظ فغولي في تصريح نقلته الاذاعة الجزائرية ان "ادارة الشركة قررت الابقاء على جميع المشاريع الاستثمارية النفطية التي كانت مدرجة في البرنامج المستقبلي بقيمة اجمالية تقدر ب 69 مليار دولار". وأكد فغولي انه "سيتم تخصيص نسبة 71% من هذا المبلغ للنشاطات المتعلقة بالبحث والتنقيب و19% للنشاطات المرتبطة بالاستغلال في حين ستخصص نسبة 9% للنقل والصيانة". ونفى أن تكون هناك أي تأثيرات محتملة على نشاطات الشركة واستثماراتها بعد الكشف عن قضية فساد في إدارتها تورط فيها الرئيس المدير العام السابق محمد مزيان وسبعة من كادراتها ستة منهم يوجدون تحت الرقابة القضائية فيما يوجد اثنان في الحبس الاحتياطي. وفي سياق آخر أعلن فغولي انه يتوقع ان تبلغ عائدات الجزائر من صادرات "سوناطراك" النفطية حوالي 50 مليار دولار خلال العام الحالي في حال بقيت أسعار النفط بمستواها الراهن في الأسواق الدولية. وأكد انه "بسعر برميل في حدود 70 دولارا حققت شركة سوناطراك قيمة عائدات لصادراتها النفطية ب 4.3 مليار دولار في شهر يناير الماضي" مضيفا انه في حال استمرار الأسعار في هذا المستوى سيبلغ اجمالي مداخيل النفط 50 مليار دولار". وأعلن فغولي عن ارتفاع صادرات الشركة من النفط والغاز بنسبة 33% في شهر يناير الماضي مقارنة بشهر يناير 2009. وأشار في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الى ان صادرات "سوناطراك" بلغت خلال السنة الماضية 44.3 مليار مسجلة تراجعا مقارنة بعام 2008 بلغت نسبته 42%.