محيط: أعلنت باكستانوأفغانستان اتفاقهما على إستراتيجية مشتركة لمحاربة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى على طول حدودهما المشتركة، معترفين في الوقت نفسه بتضررهما الشديد مما يوصف بالإرهاب. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر صحفي في نهاية محادثات مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري بإسطنبول إن الاتصالات بين البلدين "جيدة بدرجة كبيرة". وأضاف كرازي في ختام القمة الثلاثية أن البلدين اتفقا على تعزيز تعاونهما لمحاربة المسلحين على طول حدودهما، مشيرا إلى أنهما "تضررتا بشدة من الإرهاب". وتتهم أفغانستانباكستان منذ فترة طويلة بأنها لا تبذل ما يكفي لمحاربة مسلحي طالبان المتمركزين في المنطقة القبلية الحدودية، لكن العلاقات تحسنت منذ تولى زرداري السلطة. واحتضنت مدينة إسطنبول التركية أمس قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي عبدالله غول بنظيريه الباكستاني زرداري والأفغاني كرزاي، تحت شعار توطيد التعاون وترسيخ الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى. وأصدر الرؤساء الثلاثة بيانا مشتركا أكدوا فيه "عزمهم تعزيز تعاونهم لمواجهة كل أشكال الإرهاب". وتزامن هذا الاجتماع مع تداعيات هجمات مومباي بالهند التي خلفت 171 قتيلا واتهمت على إثرها نيودلهي جماعة لشكر طيبة المتمركزة بباكستان بأنها وراء الهجمات. وفي هذا الصدد قال زرداري" موقفنا هو أننا ضحايا الإرهاب، باكستان تجري حاليا تحقيقاتها الداخلية الخاصة وتنتظر دليلا ملموسا". من جهته قال غول إن هجمات مومباي تزيد من أهمية الإسراع بتحسين التعاون الأمني في المنطقة. وتعد هذه القمة الثلاثية الثانية من نوعها بعد الأولى التي عقدت في 30 أبريل/ نيسان 2007 وتعهد فيها كرزاي مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بتكثيف جهودهما المشتركة لمحاربة المتشددين واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الثقة المتبادلة. وكان غل قد تلقى الخميس اتصالا هاتفيا من بوش يشكر فيه جهوده لتنمية العلاقات بين باكستانوأفغانستان. يذكر أن فرنسا دعت الخميس إلى اجتماع لدول جوار أفغانستان من أجل تعزيز جهود السلام بهذا البلد يعقد يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بباريس، حسب ما أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية.