اسطنبول: رحب الرئيس الافغاني حامد كرزاي الجمعة بفكرة إجراء محادثات في تركيا مع حركة طالبان ، في خطوة لانهاء الصراع في افغانستان. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن كرزاي قوله في ختام قمة ثلاثية بين تركيا وأفغانستانوباكستانباسطنبول: "ان الحكومة الافغانية ترحب بأي عرض تقدمه تركيا لتسهيل إجراء محادثات مع حركة طالبان". واضاف كرزاي "ان شخصيات كبيرة مقربة من طالبان اقترحت ان تكون تركيا مكانا لاجراء محادثات اذا سمح لطالبان بانشاء تمثيل من نوع ما هناك". وقال الرئيس الأفغاني: "نوقشت فكرة ان تكون تركيا مكانا يمكن ان تتم فيه الاجتماعات وحيث يمكن انشاء تمثيل من أجل تيسير اعادة البناء واعادة الاندماج... اذا تكرمت تركيا بتوفير مثل هذا المكان فسوف نكون نحن حكومة أفغانستان سعداء ومسرورين لرؤية هذا التيسير يحدث". وكانت تلك هي القمة الخامسة في سلسلة من لقاءات القمم الثلاثية بهدف بناء ثقة أكبر بين باكستانوأفغانستان. ولتركيا قوات تقوم بمهام غير قتالية مع قوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان كما اقامت علاقات عسكرية جيدة مع باكستان. ويتعاون الجيشان الباكستاني والأفغاني مع قوات حلف شمال الأطلسي في محاربة طالبان والمتشددين الاسلاميين الذي يدورون في فلك تنظيم القاعدة. لكن بعض المحللين يقولون ان أجهزة المخابرات الباكستانية والأفغانية تتبادل الشكوك في أن كل طرف يشجع سرا فصائل متشددة على شن هجمات لضرب استقرار حكومة البلد الآخر على أمل كسب نفوذ أكبر بمجرد رحيل القوات الأجنبية عن المنطقة. ونفى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري دعم المخابرات العسكرية الباكستانية لطالبان لكنه قال ان "جهات لا تمثل الدولة" تساعد المتشددين. وقال زرداري: دعوني أؤكد لكم ان المخابرات العسكرية الباكستانية ليست مرتبطة بطالبان. من جهته أكد جول على الحاجة إلى تعاون وكالات المخابرات معا وقال بيان صدر في ختام القمة ان رؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث اجتمعوا في اسطنبول في الثاني والثالث من ديسمبر/كانون الأول. وقتل ما يزيد على 700 جندي اجنبي في افغانستان منذ مطلع العام اي ما يقرب من ثلث إجمالي عدد قتلى الجنود الاجانب خلال تسع سنوات من الحرب.