محيط: قرر حزب السعادة التركي الاسلامي ترشيح البروفسور نعمان كورتولموش لرئاسته خلفًا لرجائي كوتان، وذلك خلال مؤتمره العام في 26 من الشهر الجاري، حيث يتوقع ازدياد شعبية الحزب في صفوف الشباب بعد هذا التغيير. وفي حديث لقناة "العالم" الإخبارية قال النائب السابق في البرلمان التركي محمد باتوك : " إن حزب السعادة التركي يمثل القيم الدينية والتاريخية للشعب التركي، وتبلوره أفكار ونظرة وطنية ستنقذ تركيا " ، معتبرا ان ترشيح كورتولموش لرئاسة الحزب ضروري من اجل تحقيق الاهداف الوطنية للحزب. واكد باتوك، ان التغيير يعتبر أمرًا ضروريًا لاستمرار الحياة، مشيرًا إلى ان اختيار كورتولموش تم عبر الطرق الديمقراطية ووفق مبدأ الشورى. ويعتبر كورتولموش من أشد المنتقدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن الساعين في تجديد حزب السعادة لمواكبة التغيرات والتطورات العالمية، فيما تؤكد خلافته لرجائي كوتان إيمان الإسلاميين الأتراك بالشورى والديمقراطية وضرورة التغيير. وقال كوتان: " إن حزب السعادة هو الحل لإنقاذ تركيا من الهيمنة الإمبريالية، لانه يمثل ايمان وتاريخ وقيم شعبها، لذلك اختار الحزب استاذ الاقتصاد كورتولموش لتولي هذه المسؤولية من اجل تحقيق اهداف الشعب التركي ". ويتوقع المراقبون ان يعمد الاسلاميون في تركيا الى توسيع رقعة عملهم السياسي بعد سيطرة حزب العدالة والتنمية على مقاليد الحكم، وحسر سيطرة الجيش والمؤسسة العلمانية على مقدرات البلاد، ونجاحه في تقديم نموذج رصين في الحكم، خاصة وان ملف الاداء الاقتصادي للحزب كان ناجحا بدرجة جعلت الشعب التركي يصوت مرتين وبقوة للاسلاميين، الامر الذي ادى الى فشل العلمانيين في حظر حزب العدالة، كما فعلوا من قبل مع حزبي السعادة والرفاه.