جاكرتا: اعتقلت السلطات الاندونيسية 57 شخصًا ينتمون إلى "جبهة المدافعين عن الاسلام" المتشددة، بعدما شابت أعمال عنف مسيرة تنادي بالتسامح الديني في جاكرتا. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان الشرطة اختجزت اعضاء الجماعة الإسلامية في مقرها بعدما تردد انهم ضربوا المشاركين في المسيرة بالعصي. ونظم المسيرة "التحالف الوطني لحرية الاديان" دعوة إلى التسامح مع الطائفة الأحمدية في اندونيسيا، والتي يريد بعض الاندونيسيين أن تحظر. وأكد المتحدث باسم الشرطة ابوبكر ناتابراويرا في تصريح له:" اعتقال ناشطين إسلاميين في عملية قبل الفجر لاستجوابهم"، مضيفًا:" ان توجيه تهم اليهم من عدمه سيعتمد على نتائج التحقيقات الجارية معهم". وألقى عدد من النشطاء خلال المسيرة كلمات دعوا فيها إلى التسامح مع الاحمديين، لكن أعمال العنف التي اندلعت خلالها أدت الى ادانة واسعة من المسلمين المعتدلين في البلاد. وكان زعيم الجماعة المتشددة قد دعا اتباعه إلى "الحرب" ضد الاقلية الأحمدية وكل من يدافع عن حقها في الوجود، لكن حق "جبهة المدافعين عن الاسلام" في الوجود أصبح هو الآخر في كف عفريت، حيث دعا الكثيرون الحكومة إلى حظرها. وقال متحدث باسم الرئاسة الاندونيسية ان الدولة تنظر فيما إذا كان هناك أساس قانوني لحظر الجماعة.