صرح الناطق باسم الشرطة الإندونيسية نانان سوكارنا السبت أن بلاده سوف تتخذ إجراءات صارمة وستحظر أنشطة رجال الدين الذين يشتبه فى تورطهم فى نشر الأفكار المتطرفة والكراهية، أو تحريض الرأى العام على تنفيذ أعمال العنف، والذين يشتبه في صلتهم بالجماعات الارهابية. وأضاف المتحدث أن هذا الاجراء يأتى فى إطار جهود الحكومة الإندونيسية الرامية إلى كبح الارهاب والتطرف، موضحا أن سلطات الامن الإندونيسية سوف تراقب تحركات وأنشطة رجال الدين الذين يشتبه فى انتمائهم الى الجماعات المتطرفة. وأوضح أن الشرطة الإندونيسية لن تحظر أنشطة الدعوة الاسلامية إلا انها ستشترط على الممارسين لتلك الانشطة ضرورة توخى الشفافية واحترام الحريات الدينية والاحجام عن الدعوة إلى العنف والكراهية. وأضاف أن تهديدات الارهاب مازالت حقيقية ومخيفة باندونيسيا، مشددا على أن قوات الامن الإندونيسية سوف تواصل جهودها لاعتقال الارهابيين الهاربين ومن بينهم الماليزى نوردين توب المتورط فى عدد من التفجيرات الارهابية التى شهدتها اندونيسيا خلال السنوات السبع الماضية. وأشار أن قانون العقوبات الاندونيسى ينص على سجن المتورطين فى التحريض على اعمال العنف لمدة تصل الى ست سنوات رافضا تأكيد المزاعم التى رددها أحد خبراء الاستخبارات الاندونيسيين بان الارهابيين كانوا يعتزمون استهداف الرئيس الامريكى باراك أوباما فور زيارته الى جاكرتا التى لم يحدد حتى الآن موعدها. وكان خبراء أمنيون اندونيسيون ودوليون قد حثوا الحكومة الإندونيسية على حظر تنظيم الجماعة الاسلامية الذراع العسكرى لشبكة القاعدة فى منطقة جنوب شرق أسيا المتورط فى عدد من التفجيرات الارهابية التى شهدتها اندونيسيا خلال السنوات الماضية. وكان الخبير فى شئون الاستخبارات الاندونيسى دينى كريسبون قد قال يوم الخميس الماضى"إن تحقيقات الشرطة الإندونيسية أوضحت أن اثنين من الارهابيين الهاربين أريو سودارسو ومحمد شهرير تدربا على اطلاق الرصاص من أجل النيل من موكب أوباما فور وصوله إلى جاكرتا". ومن المتوقع أن يزور باراك اوباما إندونيسيا خلال نوفمبر المقبل.