كابل : كشف مسؤول استخباراتي أفغاني اليوم الخميس أن المسلحين الذين يقفون وراء محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، التي جرت الأحد يرتبطون بتنظيم القاعدة ممن يتواجدون في مناطق القبائل الباكستانية غير الخاضعة لحكم القانون. ونقلت شبكة " سي إن إن " الاخبارية الأمريكية عن المتحدث باسم جهاز المخابرات الأفغاني سعيد أنصاري، إن واحداً ممن لقوا مصرعهم خلال حملة المداهمة التي استهدفت أحد المخابئ في كابل الأربعاء مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق "سيرينا" الفخم في يناير/كانون الثاني الماضي، وكشف أن اسمه "هوميون". وبعد الهجوم على الفندق، الذي أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص، قال مسؤولون في جهاز المخابرات إن هوميون مرتبط بشبكة يقودها زعيم المسلحين سراج حقاني. ويعتقد أن تنظيم حقاني يرتبط بعناصر مرتبطة بالقاعدة ويعملون من مناطق القبائل في باكستان المجاورة، حيث يختبئ حقاني وفقاً لمسؤولين أفغان. يذكر أن القوات الأمريكية في أفغانستان حددت مكافأة بقيمة 200 ألف دولار لمن يقبض على حقاني أو يدلي بمعلومات عنه . وكان رئيس جهاز المخابرات الأفغاني، أمرالله صالح قد اتهم مليشيات باكستانية، على صلة بحركة طالبان، بالوقوف وراء محاولة اغتيال كرزاي الأحد الماضي، إلا أنه قال إنه ليس لديه أية معلومات عما إذا كانت "منظمات باكستانية خاصة"، قد أعطت "الضوء الأخضر" للهجوم. وكشف صالح أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات على عدد من المنازل بالعاصمة كابل صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، يعتقد بصلتهم بمسلحين متورطين بمحاولة اغتيال كرزاي. وأوضح أن الحملة الأولى استهدفت منزلاً شرقي كابل، أسفرت عن اعتقال ستة مسلحين، بينما وقع تبادل لإطلاق النار خلال الحملة الثانية، التي استهدفت منزلاً غربي العاصمة الأفغانية. وأضاف صالح إن المسلحين قتلوا ثلاثة من عناصر المخابرات أثناء محاولتهم دخول المنزل، مما دفع قوات الأمن إلى تفجير المنزل، فقتل أربعة أشخاص، بينهم رجلان وامرأة وطفل. وبحسب المسؤول الأفغاني فإن أحد الرجلين، اللذين قُتلا نتيجة تفجير المنزل، كان يزود العناصر التي قامت بتنفيذ هجوم الأحد الماضي بالأسلحة، بينما يُعتقد أن القتيل الثاني هو المخطط الرئيسي للهجوم. وقال صالح إن المرأة، وهي ليست أفغانية، كانت في المنزل للإعداد للقيام بعملية انتحارية، مشيراً إلى ان السلطات تعتقد أن الطفل القتيل، كان يجري تجهيزه أيضاً، لتنفيذ هجوم انتحاري. من جهته، وصف المتحدث باسم القوات الباكستانية، اللواء أثار عباس، تلك المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة"، ومن المتوقع أن تثير تصريحات صالح إسلام أباد نظراً للتوتر بين البلدين. وميدانيًا، قال مسؤولون أفغان ودوليون في كابل اليوم إن عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق، استهدفت مركبة دورية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ومركبتين مدنيتين في أفغانستان لتقتل بذلك تسعة أشخاص وتصيب عشرة. وقالت قوات التحالف الدولي في تصريح لها إن انفجاراً استهدف دورية تابعة لحلف الناتو جنوبي العاصمة الأفغانية كابل، ما أدى إلى مقتل جندي من قواته وجرح أربعة آخرين الأربعاء. لم يكشف الناتو عن جنسيات الجنود الذين تعرضوا للهجوم في مقاطعة لوجار.
