كابول: كشف جهاز المخابرات الأفغاني الأربعاء عن تمكنه من إحباط مخطط لاغتيال الرئيس حامد كرزاي بعد اعتقال حارس شخصي وخمسة أشخاص لهم صلة بشبكة "حقاني" و"تنظيم القاعدة". وأضاف جهاز المخابرات أن المشاركين في المخطط ومن بينهم طلاب جامعيون وأستاذ في الطب تلقوا تدريبا على شن الهجمات في العاصمة كابول، كما جندوا أحد الحراس الشخصيين لكرزاي من أجل قتل الرئيس.
وقال لطف الله مشال المتحدث باسم الجهاز إن مجموعة خطيرة ومتعلمة تضم مدرسين وطلابا أرادت اغتيال كرزاي بعد تمكنها من اختراق نظام الحماية الرئاسي.
وأوضح مشال أن المحتجزين على صلة بثلاثة رجال بينهم مصري وبنغالي وكلهم أعضاء في "القاعدة" و"شبكة حقاني" التي تتمركز في إقليم وزيرستان الشمالية بباكستان.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مشال قوله بإن المحتجزين ينتمون إلى مجموعة أكثر تعقيدا واعترفت بتلقي تدريب على استخدام البنادق والصواريخ لتنفيذ هجمات انتحارية واستهداف مسئولين حكوميين كبار.
وتابع قوله بأن الموقوفين اعترفوا بتلقي تمويل بقيمة 150 ألف دولار لأنشطتهم وخططوا لقتل كرزاي خلال إحدى رحلاته خارج العاصمة.
وتجدر الإشارة إلي أن كرزاي كان هدفا لثلاث محاولات اغتيال على الأقل منذ توليه الرئاسة في أفغانستان عام 2002 ، زأبرزها في إبريل/ نيسان 2008 عندما أطلق متمردون نيران البنادق والصواريخ على عرض عسكري حضره قرب القصر الرئاسي في كابول.
وبحسب ما قاله مشال فإن الحارس الشخصي ويدعى محب الله احمدي ينتمي إلى قرية كرز مسقط رأس كرزاي في إقليم قندهار الجنوبي، وأنهم قاموا بتجنيده عبر عرض مقاطع فيديو دعائية للقاعدة وشبكة حقاني لإقناعه بالمشاركة في خطة الاغتيال.
وتحالفت شبكة "حقاني" مع "طالبان" لكن يعتقد أنها على علاقة بالمخابرات الباكستانية.
وكان قوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل في أفغانستان يوم الأربعاء قد اعلنوا عن مقتل قائد رفيع في "شبكة حقاني" يدعي ديلاور واثنين من مساعديه في إقليم خوست الشرقي بالقرب من الحدود الباكستانية.