المبنى الذي تحصن فيه مقاتلو طالبان وهليكوبتر تابعة للناتو تقصف من بداخله حذر وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا من ان واشنطن ستفعل كل ما بوسعها لمنع مقاتلي حرطة طالبان باكستان من مهاجمة القوات الامريكية في افغانستان. ولم يوضح بانيتا الاجراءات التي ستتخذها الولاياتالمتحدة.وكانت واشنطن اتهمت مقاتلي شبكة حقاني المتمركزين في باكستان بالهجوم على السفارة الامريكية وقيادة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في كابول. وقال بانيتا ان واشنطن حثت الحكومة الباكستانية مرارا لتمارس سلطتها على جماعة حقاني وتقيدها لكن دون جدوى. وأضاف في تصريحات للصحفيين "طلبنا مرارا من الباكستانيين استخدام نفوذهم لمنع وقوع مثل هذه الهجمات التي تشنها شبكة حقاني ولم نحرز سوى تقدم طفيف جدا بهذا الصدد". وقال "لن اقول لكم كيف سنرد بل اكتفي بالقول اننا لن نسمح بتكرار هذا لنوع من الهجمات". وأكد أن "هجمات شبكة حقاني تقتل اشخاصا وتقتل جنودنا وعناصرها يفرون بعدها ويعودون الى ملاذ آمن في باكستان، وهذا غير مقبول". وسقط عشرات القتلى والجرحى يوم الثلاثاء في الهجوم الذي استهدف مقر السفارة الامريكية وقيادة الناتو في العاصمة الافغانية كابول، والمعارك الشرسة التي تلته ودامت نحو عشرين ساعة. واتهم السفير الامريكي في افغانستان ريان كروكر شبكة حقاني بالمسؤولية عن الهجوم، كما يعتقد المسؤولون الامريكيون ان جماعة حقاني هي التي نفذت هجوم السبت على مركز متقدم للناتو في اقليم وردك، ما اسفر عن عن مقتل اربعة مدنيين واصابة 77 من القوات الامريكية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية يوم الاربعاء ان الهجوم الذي شنه مسلحون من طالبان على قلب المنطقة الدبلوماسية والعسكرية في العاصمة كابول انتهى بعد 20 ساعة عندما قتلت قوات الامن اخر المهاجمين الستة. وكان المسلحون قد تحصنوا في مبنى من عدة طوابق لا يزال قيد الانشاء وشنوا هجومهم في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الثلاثاء واطلقوا صواريخهم صوب السفارة الامريكية وسفارات أخرى في الحي الدبلوماسي وصوب مقر حالناتو الذي يقود القوات الاجنبية في أفغانستان. وخاضت قوات الامن الافغانية تدعمها طائرات هليكوبتر هجومية افغانية وطائرات حلف الاطلسي معركة مع مقاتلي طالبان من طابق لطابق في المبنى في اطول معركة تشهدها العاصمة الافغانية منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة قبل عشر سنوات. وتحصن مقاتل او اثنان طوال الليل في المبنى المرتفع الذي كان مسرحا لابرز هجوم من بين اربعة هجمات منسقة شهدتها العاصمة الافغانية. واستهدف مفجرون انتحاريون مباني تابعة للشرطة الافغانية في مناطق أخرى من كابول. وقد ابرز الهجوم اهمية المقاتلين المتمركزين في باكستان ويشنون هجمات عبر الحدود في افغانستان.