واشنطن: وجهت الولاياتالمتحدة رسالة تحذيرية إلى طهران بفرض المزيد من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية بعد أن أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تركيب 6 آلاف جهاز جديد للطرد المركزي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن البيت الأبيض قوله :" إيران لاتزال تنتهك قرارات الأممالمتحدة وإن ما تقوم به من تصرفات يساهم في فرض مزيد من العزلة على الشعب الإيراني". ومن جانبه ، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن قلقه البالغ من الإعلان الإيراني، ورأى ان "فرض مزيد من العقوبات هو الأسلوب الوحيد للتعاطي مع طهران، طالما ان كل محاولات الحوار لم تجدِ". ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن كوشنير قوله في مؤتمر صحفي :" الأسرة الدولية والدول الأوروبية والصين وروسيا والولاياتالمتحدة كانت متنبهة باستمرار الى الموضوع، ومدركة لضرورة التحرّك لأن نشاطات إيران خطرة". وكانت الدول دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة إلى المانيا قد عرضت على ايران عام 2006 الحصول على الاستفادة من الطاقة النووية لخدمة الأغراض السلمية إلى جانب مساعدات اقتصادية مقابل وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم ، إلا أن طهران رفضت العرض وقالت إنها لن تتعاون إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن أمس الثلاثاء ان بلاده بدأت بتركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي في محطة تخصيب اليورانيوم داخل مفاعل ناتانز النووي. وصرح دبلوماسيون في فيينا أن طهران تقوم بتركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة ما يسرع قدرتها على صناعة اسلحة نووية. ويعتبر هذا القرار الايراني تجاهلا لسلسلة القرارات والعقوبات التي يتخذها مجلس الامن الدولي ضد طهران بسبب برنامجها النووي منذ عام 2006. وتقول ايران ان العقوبات الدولية المفروضة عليها في المجال العسكري والاقتصادي لا تصيبها بأي اذى. ويقول المحللون المتابعون للملف النووي الايراني ان طهران تطمح الى استبدال اجهزة الطرد المركزي لديها (بي 1) بجيل جديد من الاجهزة (بي 2) اشترتها من السوق السوداء في بلاد غربية. ويقول الخبراء ان الجيل الثاني من اجهزة الطرد يسمح بتخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق الجيل الاول بمرتين او ثلاث.