بدأت إيران الثلاثاء تركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزى متطور فى منشأة نطنز النووية الرئيسية تحت الأرض. وقال مسئول نووى إيرانى إن الرئيس أحمدى نجاد تفقد "الجيل الجديد" من أجهزة الطرد المركزى التى صنعها علماء إيرانيون فى مختبر للأبحاث فى نطنز. أجهزة الطرد المركزى هى أجهزة تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لتنقية اليورانيوم. أضاف دبلوماسيون فى فيينا أن طهران تركب أجهزة طرد مركزى متطورة فى تسريع لأنشطتها التى قد توفر السبل أمام الجمهورية الإسلامية لإنتاج قنابل نووية إذا اختارت ذلك. وأوضح المحللون النوويون أن إيران تحتاج إلى نحو 1500 جهاز طرد مركزى لتصنيع أقل كمية مطلوبة من اليوارنيوم المخصب لتصنيع رأس نووية بدائية. وتمثل هذه الخطوة تجاهلاً لمجلس الأمن الذى فرض منذ عام 2006 ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطة التخصيب. قالت طهران إن الضغوط الغربية التى تمارس عليها للسيطرة على برنامجها النووى ستخبو فى نهاية الأمر نظراً للحاجة الدولية لصادرات إيران من النفط والغاز. من جهتها أعربت الحكومة البريطانية الثلاثاء عن أسفها لإعلان طهران تركيب أجهزة طرد جديدة لتخصيب اليورانيوم فى مصنع نطنز (وسط)، مما يعكس تجاهل طلبات المجتمع الدولى. قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن "هذا الموقف يثبت أن إيران لم تبذل جهوداً لاستعادة الثقة الدولية بنواياها". وأسفت بريطانيا أيضاً لرفض إيران المتواصل أن تأخذ فى الاعتبار العرض السخى الذى قدمته القوى الست الكبرى (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا)، والذى يشتمل على ضمانات لتأمين اليورانيوم المخصب وعلى مساعدة فى تطوير برنامج نووى عصرى. من جانب آخر طرح وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير الثلاثاء احتمال "تشديد" العقوبات على إيران فى حال استمرت فى تجاهل طلبات الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووى.
