كوالالمبور: أغلقت مكاتب الاقتراع الماليزية ظهر اليوم السبت أبوابها بعد إنتهاء عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية ، فيما يتوقع صدور النتائج مساء اليوم وسط تكهنات باحتفاظ الائتلاف الحكومي بأغلبيته واندلعت اشتباكات بين الشرطة الماليزية ومجموعات عمالية مؤيدة للمعارضة ، عندما أوقفوا حافلتين تقلان ناخبين مؤيدين للائتلاف الحكومي قالوا إنه ليس من حقهم التصويت في مركز الاقتراع الذي شهد المواجهات. وقالت قناة "الجزيرة" الإخبارية إن الشرطة ألقت القبض على 19 شخصا, إلا إنها نفت استخدام الغاز المسيل للدموع, مشيرة إلى أنها اكتفت بتفريق التجمعات. وتتهم أحزاب المعارضة الائتلاف الحاكم بالتلاعب فى الانتخابات لمواصلة إحكام سيطرته المستمرة منذ خمسة عقود على السلطة. وبدأ التصويت بعد الفجر بقليل فى حوالى 8000 مركز اقتراع فى مختلف أنحاء البلاد بدءا بالقرى النائية على جزيرة بورنيو وانتهاء بالبلدات والمدن الرئيسية فى شبه الجزيرة الماليزية. ومن غير المرجح أن تتضح النتائج النهائية قبل الساعة الرابعة مساء بتوقيت جرينتش . وكان الماليزيون قد بدأوا التصويت صباحا لاختيار نوابهم في الانتخابات النيابية لتجديد مقاعد البرلمان ال 222. وقال موقع "العالم" الإخباري : إن التحالف الحاكم الذي فاز ب 91% من المقاعد في الانتخابات النيابية في 2004 يعتبر الاوفر حظا في هذه الانتخابات. وجرت الانتخابات بعدما حل رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي البرلمان في منتصف فبراير/ شباط . وتشهد شعبية بدوي تدنيا في بلد يواجه مزيدا من التوتر والتظاهرات في الشوارع والاستياء العام الناجم عن ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية الاساسية. وتضم اللوائح من 9 إلى 10 ملايين ناخب, لكن المحللين السياسيين يقولون ان الامتناع عن المشاركة قد يبلغ 25% ، تعبيرا عن انعدام الثقة في البرامج الاقتصادية القائمة. وكان عبد الله بدوي قد حذر الناخبين قبيل الانتخابات من أنهم قد يتسببون في عدم استقرار البلاد والفوضى إذا تخلوا عن حزب "باريسان ناسيونال" الحاكم وهو تحذير يتكرر كثيرا ويشير عادة إلى الاضطرابات العرقية. يذكر أن عام 1969 شهد أعمال عنف عرقية قتل فيها مئات الأشخاص وفرضت بعدها حالة الطوارئ على البلاد لمدة عامين بعد أن مني حزب باريسان بنكسة انتخابية كبيرة.