أنقرة : رفضت تركيا إنهاء العملية العسكرية المسلحة تجاه عناصر حزب العمال الكردستاني شمال العراق بضغوط أمريكية ، فيما اتهم الحزب تركيا بمحاولة إقامة حزام آمن داخل أراضي العراق للتدخل في شؤونه الداخلية. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال يشار بيوكانيت في مقابلة مع صحيفة "ملليت" التركية إن بلاده اتخذت هذه الخطوة بناء على اعتبارات عسكرية ، محذرة من أنها قد ترسل قواتها مجددا إلى هناك إذا لزم الأمر. وأضاف :" قرار الانسحاب اتخذ قبل وصول وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى أنقرة الخميس الماضي، بعد أن قتل الجيش التركي 240 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني من بين ثلاثمائة مطلوب استهدافهم". وأوضح بيوكانيت :" ثلث قواته كان داخل تركيا الأربعاء وكان من الخطأ الإعلان عن الانسحاب في ذلك الوقت لأنه سيدفع المقاتلين الأكراد لنصب كمائن لهم". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صرح أمس الأول، أنه يجب على تركيا والعراق ألا يسمحا لمن سماهم المتمردين الأكراد ب"تخريب" علاقاتهما الثنائية، داعيا بغداد إلى التعاون لطرد عناصر حزب العمال من شمال العراق. ومن جانبه ، اتهم قيادي في حزب العمال الكردستاني المحظور تركيا بمحاولة إقامة حزام آمن داخل أراضي العراق للتدخل في شؤونه الداخلية ومناطق أخرى معلنا في الوقت ذاته فشل الحملة العسكرية. وقال مراد قريلان رئيس الهيئة القيادية في الحزب من مقره في جبال قنديل الواقعة على المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران أن أنقرة فشلت في حملتها الأخيرة على معاقل الحزب، وأنها ترغب في السيطرة على اكبر مساحة من شمال العراق لصنع حزام آمن تتخذه موقعا للتدخل في شؤون إقليم كردستان ومهاجمة أي منطقة تريدها. وحول الأهداف السياسية من الحملة، قال قريلان ان لتركيا ثلاثة أهداف ثابتة أولها توجيه ضربة قاصمة للحزب وثانيها الضغط على إقليم كردستان لإضعافه في المعادلة العراقية وثالثها عرقلة إعادة كركوك إلى الإقليم.