زعيم يميني هولندي متطرف يطالب بجوانتانامو لسجن المسلمين محيط - وكالات خيريت فيلدرز لاهاي: طالب اليميني الهولندي المتطرف وزعيم حزب الحرية خيريت فيلدرز، بإقامة سجن جديد على الأراضي الهولندية على غرار نموذج "جوانتانامو" المعتقل الأمريكي الشهير بالجزيرة الكوبيه، ليتم به اعتقال وسجن المسلمين أو الأشخاص المشتبه بهم بالإرهاب والعنف وتهديد المجتمع الهولندي، وذلك دون محاكمات قانونية . ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن فيلدرز المعروف بعدائه الشديد للإسلام قوله: " إن الوقت أصبح سانحا الآن في هولندا لإقامة نموذج من جوانتانامو لسجن كل من يهددون التعايش السلمي بالمجتمع الهولندي، وكل من يقعون تحت دائرة الاشتباه أو المراقبة من قبل جهاز الاستخبارات " ايه اى فى دى " وذلك دون محاكمتهم في المقام الأول أو صدور قرارات من النيابة بسجنهم رهن المحاكمة" . وأشاد فيلدرز بأسلوب عمل الاستخبارات الإسرائيلية ونموذج الاعتقال بها، وقال " في إسرائيل يتم اعتقال الأشخاص الذين يعتبرهم جهاز الاستخبارات خطرا على المجتمع، ويكون الاعتقال بلا مدة محددة أو إجراءات قانونية، وذلك استنادا على الثقة في عمل جهاز الاستخبارات، ويطلق عليه الاعتقال أو السجن الإداري، وفى هولندا توجد ثقة كبيرة في عمل الاستخبارات، ويجب أيضا تنفيذ النموذج الإسرائيلي في اعتقال من يعتبرهم جهاز الاستخبارات خطرا على الأمن والتعايش السلمي، فنحن لا نعلم ما يخبئه لنا المستقبل ويجب أن نكون مستعدين". ويرى مراقبون أن فيلدرز يستقي آراءه من آراء اليميني المتطرف "بيم فورتاون" الذي كان يهاجم الإسلام والمسلمين في هولندا، وقتل فورتاون برصاص ناشط متعصب في الدفاع عن قضايا البيئة في 2002 قبل أن يتمكن من تطبيق أفكاره العنصرية ضد المسلمين على أرض الواقع. وفيلدرز من مواليد عام 1963 وقضى عامين في إسرائيل والتحق بحزب الشعب الديمقراطي اليميني كموظف، ثم عضو في البلدية، ثم البرلمان تحت اسم الحزب نفسه، وفي عام 2004 استقال من الحزب إلى أن دخل الانتخابات الأخيرة باسم حزب الحرية. عنصرية فيلدرز يرى فيلدرز أن المسلمين يشكلون خطرًا على المجتمع الهولندي، وينادي بمنع ارتداء غطاء الرأس للمسلمات، كما يرغب في منع بناء مساجد جديدة، وطالب أكثر من مرة المسلمين بمغادرة هولندا والعودة إلى بلدانهم الأصلية. وأقرت حكومة أمستردام فرض حظر شامل في نوفمبر الماضي على ارتداء النقاب الإسلامي وغيره من أغطية الوجه كالبرقع في جميع الأماكن العامة؛ لتصبح هولندا أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار، كما أعلنت عن عزمها طرح تشريع قانوني بخصوص هذا المنع للبرلمان، بدعوى أن غطاء الوجه يشكل "تهديدًا إرهابيًّا". ويعتبر فيلدرز أن "الإسلام هو الخطر الأكبر الذي يهدد هولندا والبشرية"، قائلاً: إنه عندما يسير في الطريق لا يشعر بأنه في بلده، وذلك في إشارة منه إلى كثرة المحجبات ومطلقي اللحى وارتفاع مآذن المساجد في هولندا. وفي وقت سابق من العام الحالي دعا فيلدرز الى تصويت على سحب الثقة في وزيرين مسلمين بالحكومة وشكك في ولائهما للبلاد بسبب جنسيتهما المزدوجة. وشن حملة في اجل فرض حظر على النقاب وحظر بناء مساجد جديدة ووقف الهجرة امام جميع المسلمين. وكتب متوجها الى زملائه سئمت الاسلام في هولندا: كفانا مهاجرون جدد مسلمون. سئمت الصلوات الى الله ومحمد في هولندا: كفانا مساجد جديدة،سئمت القرآن في هولندا، احظروا هذا الكتاب. فيلدرز يدعو لحظر القرآن الكريم في هولندا المصحف الشريف كان فيلدرز شن في وقت سابق هجومًا حادًّا على الإسلام، طالب خلاله المسلمين "برمي نصف القرآن بحجة أن القرآن يحتوي أقسامًا خطيرة على المجتمع الهولندي". وقال فيلدرز في مقال نشر في صحيفة دي فولكسكرانت الهولندية اليومية (احظروا هذا الكتاب مثلما تم حظر كتاب "كفاحي" لادولف هتلر.ابعثوا باشارة.. الى الاسلاميين بأن القران لا يمكن على الاطلاق ان يستخدم في بلادنا ذريعة أو مصدر إلهام للعنف). ويلخص كتاب هتلر الذي يحمل عنوان كفاحي والذي نشر في عام 1925 الفكر العنصري وفرض حظر على بيعه في هولندا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال فيلدرز: " إن المسلمين الذين يريدون أن يعيشوا في هولندا يجب عليهم رمي نصف القرآن والابتعاد عن الأئمة"،وأضاف أن "القرآن يحتوي أقسامًا خطيرة على المجتمع الهولندي ويجب على المسلمين الاستغناء عنها". وكرر فيلدرز في حواره الذي جرى على صفحتين بالصحيفة أن "الإسلام خطر ويحمل العنف للمجتمع"، مؤكدًا أن الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم لو كان يعيش في هذا الزمان فإنه "سيوسم بالتطرف ويخرج من البلد باعتباره مصدرًا للإرهاب". ويعيش في هولندا حوالي مليون مسلم من بين إجمالي عدد السكان البالغ نحو 16 مليونًا ونصف المليون نسمة. وينحدر 80% من الأقلية المسلمة من أصول تركية ومغربية، أما ال20% الباقية، فلهم أصول قومية وعرقية وطائفية مختلفة . دعوة فيلدرز للحوار مسجد طيبة بالعاصمة الهولندية كان المجلس الإسلامي في هولندا الذي يضم أكثر من 40 مؤسسة إسلامية قد طالب المتطرف فيلدرزبإجراء حوار مع أعضاء المجلس حول الإسلام، لإزالة المخاوف منه وتوضيح الشريعة على حقيقتها. وسبق أن دعا المجلس الإسلامي والمؤسسات الإسلامية فيلدرز للحوار وتوضيح الرؤية حول الإسلام، لكنه لم يستجب لهذه الدعوات. وأوضح المجلس في بيان له أن مطالبة فيلدرز بحظر القرآن يهدد التعايش السلمي في البلاد. وأضاف البيان: "قد نتفهم تخوف المنتمين لحزب الحرية من الإسلام لعدم وضوحه أمامهم. وعلى النقيض من ردة الفعل المتعقلة بالمجلس الإسلامي بهولندا، أعلن التجمع الشبابي للمسلمين عن رفضهم لتصريحات فيلدرز بصورة حادة، وقالت عناصر ممثلة للتجمع إن قتل فيلدرز لن يؤثر في المجتمع الهولندي، وهي تصريحات دفعت فيلدرز إلى تحرير بلاغ ضد التجمع لتهديده بالقتل. كما ندد أئمة المساجد في هولندا بتصريحات فيلدرز، واعتبروها غير مسؤولة ولا تمثل الحكومة أو الشعب الهولندي، وبادر الأئمة بمطالبة المسلمين بالتروي والهدوء، وإثبات رغبتهم في التعايش السلمي على الأراضي الهولندية. ورفض 75% من الهولنديين مطلب فيلدرز بحظر القرآن في الأراضي الهولندية ومصادرة نسخ المصحف ومعاقبة من يتداولها، وقالوا في استطلاع للرأي أجرته إذاعة هولندا، وأذيعت نتائجه أمس إنه ليس من حق فيلدرز المطالبة بذلك أو نشر هذا الرأى بالإعلام الهولندي. ولم يدعم مطلب فيلدرز وتوجهاته المعادية للإسلام سوى 19 % فقط، فيما طالب 31% ممن أجري عليهم استطلاع الرأي، الصحف والإعلام بعدم نشر مثل هذه المطالب مجددا. كما طالب 29% من الهولنديين في الاستطلاع بضرورة تتبع أو ملاحقة فيلدرز قانونيا، لأن ما قاله يعد نشرا للكراهية والعداء داخل المجتمع الهولندي.