أنقرة: من المقرر ان تنتهي اليوم السبت الحملات الدعائية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المصيرية التي تجري يوم غدا الاحد في تركيا. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الانتخابات ستجرى وسط أجواء غير مسبوقة من التوتر والاستقطاب السياسي إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية الملحة التي تواجهها تركيا، مما يرجح أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة. ويشارك في الانتخابات 14 حزبا إضافة إلى 700 مرشح مستقل بسبب إدراكهم إن أحزابهم لن تنال نسبة العشرة بالمائة الضرورية لدخول البرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى إن حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الحكومة الحالي رجب طيب اردوجان سينال عددا اكبر من أصوات الناخبين مقارنة الانتخابات السابقة. لكن هناك توقعات بتراجع عدد مقاعده حيث يرجح تمكن حزب الحركة القومية المتطرف من الحصول على نسبة 10 بالمائة ودخول البرلمان. والحزب الثالث المرشح لدخول البرلمان هو حزب الشعب الجمهوري بزعامة دينيز بايكال. ويعتبر نفسه وريث مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك، ويرجح أن يحافظ على نفس عدد المقاعد في البرلمان السابق. ويحظى حزبا الشعب والحركة القومية بدعم الجيش التركي واسع النفوذ في الصراع الذي يخوضه ضد حزب العدالة والتنمية بسبب جذوره الإسلامية. ويحظى المرشحون الاكراد بدعم قوي في المناطق ذات الاغلبية الكردية ودعا اردوجان إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة بعد فشل مرشح حزب العدالة والتنمية وزير الخارجية الحالي عبد الله جول في تولي منصب الرئيس بعد مقاطعة نواب حزب الشعب المعارض لجلستي التصويت في البرلمان. وظهرت معارضة واضحة من قبل الجيش وحزب الشعب لوصول زوجة جول المحجبة إلى القصر الرئاسي الذي أقام فيه كمال أتاتورك، رمز العلمانية في تركيا. وقد أقر البرلمان بعد ذلك إجراء تعديل دستوري ينص على انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الناخبين. وأعلن اردوجان أثناء حملة حزبه الدعائية انه يعتزم الاستقالة اذا اخفق حزبه في الحصول على الأغلبية التي تؤهله لحكم تركيا بمفرده، في مؤشر إلى ثقته في الحصول على اغلبية برلمانية واسعة.