طهران: التقى وزيرا الخارجية الإيراني والبحريني في المنامة أمس السبت لنزع فتيل أزمة بعد مقالة افتتاحية نشرتها صحيفة طهرانية محافظة مؤخرا قالت إن البحرين "جزء من إيران". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان اللقاء جاء بعد يوم من تظاهر العشرات خارج السفارة الإيرانية في البحرين احتجاجا على الزعم المثير للجدل. وقد هتف المتظاهرون بشعارات معادية لإيران ورفعوا صور الأسرة المالكة في البحرين. وأكد المسؤولان إن العلاقات بين البلدين مازالت قوية ولن تتأثر بالمقالة التي أصرت الحكومة الإيرانية أنها لا تعكس سياستها الخارجية. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "لدينا تأكيد من القيادة الإيرانية بأنها تنأى بنفسها عن أي مزاعم بالسيادة على البحرين". وتابع قائلا "نحن سعداء بأن علاقاتنا المتأصلة قد تأكدت الآن". وقد بدأ الجدل بعد مقال كتبه الاثنين الماضي حسين شريعة مداري، رئيس تحرير جريدة "كيهان" التي تتخذ خطا محافظا والمساعد المقرب لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. ويذكر أن البحرين ذات أغلبية شيعية، وتحكمها أسرة مالكة سنية، وكانت توترات قد ثرات بين الحين والآخر لأن الشيعة يشتكون من تمييز ضدهم في الوظائف والخدمات. وتعداد سكان البحرين زهاء 725 ألفا، ويقدر أن قرابة 25% من شيعة البحرين ينحدرون أصلا من إيران.