لندن: تباين أداء الدولار أمام العملات الرئيسية فى أسواق الصرف الدولية خلال تعاملات الأسبوع الأخير حيث تعرض لضغوط التراجع أمام كل من الين واليورو فى الوقت الذى ارتفع فيه امام كل من الاسترلينى والدولار الكندى. فقد تمكن سعر الين من إحراز ارتفاعا بنحو 1.8 % خلال تعاملات الأسبوع الأخير مسجلا أعلى مستوى له مقابل العملة الأمريكية منذ 7 أشهر حيث تلقت العملة دعما بعد تأكيد الحكومة اليابانية الجديدة معارضتها لأى تدخل يستهدف كبح ارتفاعات سعر الين كإجراء لدعم الصادرات فى الوقت الذى تعهد فيه بنك الاحتياطى الفيدرالى للعمل على إبقاء سعر الفائدة الأمريكية عند مستوياتها المنخفضة. وقد أنهى سعر العملة اليابانية تعاملات الأسبوع فى أسواق الصرف عند مستوى 89.64 ين للدولار مقارنة بالمستوى المسجل فى 18 من الشهر الحالى والبالغ 91.29 ين للدولار. وكان سعر العملة اليابانية قد سجل قبل نهاية الأسبوع 89.51 ين للدولار وهو ما اعتبر أعلى مستوى للعملة منذ 5 فبراير الماضى. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" إلى تراجع سعر الاسترلينى إلى أدنى مستوى له منذ 3 أشهر لينخفض خلال الأسبوع الأخير عن مستوى ال1.6 دولار بعد التصريحات الصحفية لمحافظ بنك إنجلترا ميرفن كينج والتى أشار خلالها إلى أن ضعف سعر صرف الاسترلينى يساهم فى إعادة التوازن للاقتصاد البريطانى. وقد وصل سعر الدولار لأدنى مستوى له مننذ نحو عام مقابل اليورو وذلك فى ظل تزايد وتيرة حركة الاستثمارات نحو أدوات الاستثمار مرتفعة العائد وإن كانت تتسم بارتفاع المخاطر. غير أن سعر الدولار قد حقق ارتفاعا على مدى الأسبوع مقابل العملة الأوروبية ب0.2 % مسجلا 1.4689 دولارا لليورو مقابل 1.4712 دولار والمسجل فى بداية الأسبوع وكان سعر العملة الأمريكية قد سجل يوم الأربعاء الماضى 1.4844 دولارًا لليورو حيث اعتبر ذلك أقل مستوى للعملة منذ 22 سبتمبر من العام الماضى. وقد تراجع سعر العملة الكندية بنحو 2 % لتبلغ 1.0910 دولار كندى للدولار الأمريكى وهو ما اعتبر أكبر انخفاض أسبوعى للعملة الكندية منذ يوليو الماضى والتى تأثرت بانخفاضات أسعار النفط خلال الأسبوع الأخير حيث يشكل النفط الخام الجزء الاكبر من الصادرات البترولية لكندا. غير أن سعر العملة الكندية ما زال مرتفعا بنحو 12 % منذ بداية العام الحالى.