أظهر تقرير صدر مؤخر أن أسواق الأسهم العربية التي تعد الأسوأ أداءً بين أسواق العالم منذ منتصف يونيو قد تشهد تحسناً مجدداً مع ارتفاع أسعار النفط ونمو السيولة محلياً. وقال الخبير الاستراتيجي بالأسواق الناشئة في شركة "مورجان ستانلي" مايكل وانج : "لقد شهدنا زيادة قوية في أسعار النفط على الأساس السنوي بدأت منذ يوليو، وفي حال بقيت هذه الزيادة فإن من المرجح أن تشهد الأسواق العربية بعض التحسن في الأداء قريباً". ووفقا للتقرير الذي أوردته صحيفة "القبس" الكويتية ساعدت زيادة أسعار النفط بعد أن وصلت إلى مستوى متدن في ديسمبر بلغ 32.40 دولاراً للبرميل على تعافي الأسواق الخليجية بسرعة من الأزمة المالية الأسوأ منذ عام 1930، ودفعت مؤشرات كل من سوقَي السعودية ودبي إلى الارتفاع بنسبة 17% و9.3% هذا العام على التوالي. والجدير بالذكر أن مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق العربية انخفض بنسبة 2.5% منذ الخامس عشر من يونيو، في حين ارتفع مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" للأسواق الناشئة بنسبة 6.4% عن الفترة ذاتها. وأرجع وانج هبوط أداء السوق السعودي إلى وضع الشركات العائلية ككل، بالإشارة إلى إعادة هيكلة ديون مجموعتَي سعد والقصيبي، وأضاف أن الناس كانوا قلقين حقاً من مدى تأثير الأمر على الإقراض المصرفي والنمو الائتماني. من ناحية أخرى، أضاف تقرير "مورجان ستانلي" أن السيولة المحلية التي تحدث بشكل تقليدي في الأسبوعين الأخيرين في رمضان وارتفاع أسعار النفط قد يتسببان إلى تحسن أسواق الأسهم. أما بالنسبة لأكثر الأسهم تفضيلاً بالنسبة ل"مورجان ستانلي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" فكانت "العربية للطيران"، وشركة "ديبا" المحدودة، وبنك "الاتحاد الوطني" من الإمارات، إضافةً إلى شركة "اتحاد اتصالات"، وبنك "الرياض"، وشركة "سابك" من السعودية.