الجزائر: أكد يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم الجزائري حرص بلاده على تشغيل أنبوب الغاز ميدغاز الرابط بين الجزائرواسبانيا قائلا انه سيتم وضعه في الخدمة قريبا وهو الأنبوب الذي سيسمح بتزويد أوروبا بحوالي ثمانية مليارات متر مكعب سنويا من الغاز. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية "واج" عن يوسفي قوله:" إن التزامات الشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" هي التزامات على المدى المتوسط والطويل وبفضل المرونة والكثير من الخيارات في هذا النوع من العقود تجد سوناطراك الحلول وتستعد لاختيار كل ماهو افضل لاسيما اللوازم والزبائن لزيادة ايراداتها. واعتبر يوسفي أن الوضع الحالي لسوق الغاز في أوروبا والتي تتسم بمعروض وافر من الغاز الروسي وقدوم مزودين اخرين في هذه السوق الواعدة لا يشكل خطرا على صادرات الغاز الجزائرية. وقال انه تم تحقيق عدة مشاريع واخرى ما زالت قيد الانجاز لتعزيز طاقات التنقيب على الغاز الطبيعي نحو اوروبا منذ عامي 2005 و2008، مضيفاً أنه بامكان الصادرات المنقولة عبر أنبوب الغاز بيدرو دوران فاريل باتجاه اسبانيا وانريكو ماتيي باتجاه ايطاليا أن توصل نحو أوروبا كميات معتبرة من الغاز الجزائري الاضافي. ورأى يوسفي أن مبادرة الجزائر فيما يتعلق بالطاقات المتجددة تدمج أبعاد التحكم التكنولوجي والصناعي والاجتماعي والتجاري مضيفا أن "أولويتنا للسنوات القادمة تكمن في اختيار التكنولوجيا الأكثر ملاءمة مع الظروف البيئية والمناخية وتطوير مشاريع غنية من شأنها توفير عائد مادي ايجابي ". وعلى صعيد متصل، أكد يوسفي أن الجزائر ستعمل على تكثيف جهود الاستشكاف من أجل مضاعفة احتياطاتها الخاصة بالمحروقات وضمان العوائد الكافية من أجل تحقيق التنمية وضمان امن الطاقة على المدى الطويل جدا.