تراجع إيرادات قناة السويس متأثرة بأحداث مصر القاهرة: لاشك أن قناة السويس تشكل أهمية قصوى على الصعيدين المصرى والدولى حيث تعتبر بمثابة مصدر حيوي للعملة الأجنبية وقطاع السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المغتربين العاملين بالخارج بالنسبة لمصر فيما تستمد أهميتها العالمية باعتبارها طريق اقتصادي للسفن بدلا من أخذ طرق أطول. وبدأت بوادر الاحتجاجات السياسية بمصر المطالبة بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك والتي تدخل يومها السابع عشر تلقي بظلالها السلبية على إيرادات قناة السويس والتى تعرضت لتراجع طفيف خلال شهر يناير. وأعلنت هيئة قناة السويس أن الإيرادات خلال شهر يناير قد تراجعت بنسبة 1.6 % محققة 416.6 مليون دولار مقارنة بإيرادات شهر ديسمبر من العام الماضي والتي بلغت 423.4 مليون دولار، ولكن في الوقت نفسه ارتفعت بنسبة 8.6 % أو بما يعادل 94.2 مليون دولار عن مستواها قبل عام. وعلى الصعيد ذاته أكدت هيئة قناة السويس أن حركة العبور فى الممر الملاحى للقناة لم تتأثر بالإضراب الذى بدأه أمس العاملون فى الشركات التابعة لهيئة القناة والتى تعمل بنظام القطاع العام ، وقالت أن حركة العبور في القناة تتم بشكل طبيعى. ودخل عمال شركات التمساح لبناء السفن وترسانة السويس والقناة للحبال والرباط والأعمال الهندسية والإنشاءات ببورسعيد والقناة لأعمال الموانئ في اعتصام مفتوح في مقار شركاتهم بالإسماعيلية والسويس وبورسعيد. وطالب المعتصمون بمراعاة البعد الاجتماعي والعدالة في توزيع الدخل علي أن يتم توحيد كادر يضم العاملين بهيئة قناة السويس والشركات التابعة لها. وكان أحمد علي فاضل، رئيس هيئة قناة السويس المصرية قد أعلن في وقت سابق أن القناة حققت ارتفاعاً في إيراداتها السنوية بلغت 11.4% بنهاية عام 2010، مقارنة بإيرادات العام الماضي. وقال فاضل في ندوة " قناة السويس والمتغيرات العالمية " التي أقيمت بجامعة قناة السويس:" إن الإحصائيات الملاحية تشير إلى تحقيق القناة زيادة في الحمولات العابرة خلال 2010 بنسبة 14.4% مقارنة ب 2009". وأضاف رئيس القناة في تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن القناة حققت خلال الفترة من مطلع يناير وحتى نهاية نوفمبر الماضيين إيرادات بلغت أربعة مليارات و313 مليون دولار، مقابل 3 مليارات و865 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2009 بإرتفاع بلغت نسبته 10.3%. وعزا الاتفاع في الايرادات إلى تحقيق معدلات مرتفعة في حمولات وأعداد السفن العابرة للقناة الى انتعاش حركة التجارة العالمية، وأكد قدرة المجرى الملاحي لقناة السويس على استيعاب السفن التي تزيد حمولاتها على 220 ألف طن. وأشار إلى الانتهاء من إنشاء ثلاث قاطرات بحرية جديدة فى قناة السويس بقوة شد 50 ألف طن بجانب قاطرة أخرى بقوة 40 ألف طن، بالإضافة إلى العمل على إنشاء قاطرة جديدة بقوة شد 70 ألف طن.
