الرياض: توقع اقتصاديون خليجيون أن ارتفاع أسعار النفط لا يصب في مصلحة الدول المنتجة لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع اسعار المواد الغذائية فيها. جاء ذلك في أعمال الندوة الاقتصادية "تقييم فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين" ضمن فعاليات اليوم الاخير من الملتقى الاعلامي الكويتي السعودي. وقال ناصر النفيسي ، المدير العام لمركز الجمان للدراسات الاقتصادية الكويتي إن ارتفاع أسعار النفط ليس في صالح الدول المنتجة لانه سيسبب لهذه الدول ارتفاع مستويات التضخم. وأضاف النفيسي في كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن ذلك سيدفع الدول المستهلكة الى البحث عن بدائل اخرى غير النفط كاستخدام الطاقة النووية وفرض ضريبة الكربون على الدول المنتجة للنفط. وقال إن عدد من دول العالم تستغل ارتفاع النفط لزيادة أسعار الغذاء مما يوجب التنسيق والتعاون بين الدول المنتجة للنفط في توحيد اجراءات استيراد المواد الغذائية. ورأى النفيسي أن الكويت ستدفع ضريبة رفع الرواتب دون اجراء مزيد من الدراسات الاقتصادية. وأشاد بتقدم ترتيب السعودية في مركز الشفافية الدولي من المرتبة ال143 الى المرتبة ال 11 في سنوات قليلة مما يعطي مؤشرا واضحا على نجاح سياسة المملكة المالية والاقتصادية والاستثمارية. من جانبه دعا أمين عام لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه في نفس الندوة الى تهدئة سوق النفط العالمي التي تميل الى الارتفاع لان أي ارتفاع سيؤثر على ارتفاع الغذاء. وأشاد بعقد الملتقيات بأنواعها بين الكويت والسعودية مشيرا الى ان ذلك هو افضل وسيلة للتعاون الاقتصادي والاستثماري والمالي بين البلدان. وأضاف باحليوه ان هذه الملتقيات تزيد حجم التعاون وترفع مستويات التجارة البينية بين المملكة والكويت. ودعا الكويت والمملكة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي الى التوجه للاستثمار الغذائي في الخارج وتوجيه الاستثمارات الخليجية في الدول ذات الاراضي الخصبة والثروة الحيوانية. وكان عريف الندوة الاقتصادية الاعلامي الكويتي فهد العجمي ضمن فعاليات اليوم الثاني والاخير من أعمال الملتقى الاعلامي الكويتي السعودي الاول الذي افتتح برعاية أمير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز.