تركيا تجمد مشاريع الطاقة مع إسرائيل أنقرة: أعلنت تركيا عن تجميد مشاريع الطاقة مع إسرائيل ردا على الاعتداء الدموي الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي خلف تسعة قتلى و 30 جريحا معظمهم أتراك. أكد ذلك وزير الطاقة التركي تانر يلديز على هامش مؤتمر للطاقة يعقد في تركيا قال فيه إن بلاده لن تطور أي مشاريع في مجال الطاقة مع إسرائيل حتى تعود العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي قبل حادث الاعتداء. جاء ذلك ردا على سؤال صحافي بشأن مخططات سبق أن أعلنتها أنقرة وتل أبيب في عام 2008 حول مشروع لنقل الغاز الطبيعي والمياه من تركيا إلى إسرائيل عبر أنابيب تحت سطح مياه البحر المتوسط وهو مشروع طموح دخلت الهند فيه طرفا. وأضاف يلديز في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن تركيا ليس لديها نوايا للشروع في عملية إجراء دراسات الجدوى بشأن مشروع نقل المياه والغاز الطبيعي إلى إسرائيل ولا تعتزم في الوقت الحالي بذل أي جهد بشأن هذا المشروع. من جهة متصلة أكد أيضا وزير التجارة الخارجية التركي ظافر جاغلايان أن تخفيض مستوى العلاقات التجارية مع إسرائيل قد يكون من بين خيارات الرد التركي على الاعتداء الإسرائيلي الدموي على أسطول الحرية. وأضاف جاغلايان في تصريحات صدرت يوم الثلاثاء الماضي أن السلوك غير الإنساني وإرهاب الدولة الذي مارسته إسرائيل على أسطول الحرية قد ينجم عنه خفض حجم التبادل التجاري مهما كان حجم هذا التبادل عاليا في ضوء فداحة الفعل الإسرائيلي. وأكد أن بلاده في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز علاقاتها التجارية مع الدول كلها لن تسمح بالتعرض لها معتبرا انه لا يوجد شي فوق القيم الوطنية والأخلاقية لتركيا. ووفقا للإحصاءات الرسمية فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل العام الماضي 2.5 مليار دولار مع احتمالات ارتفاع هذا التبادل خلال العام الحالي. وتأتي تصريحات المسئولين الأتراك في وقت تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية تدهورا عميقا خلفه الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية قرب سواحل قطاع غزة وهو الحادث الذي وصفته أنقرة بالعمل الدنيء وغير المقبول وأنه مجزرة دموية. وتوعدت تركيا ردا على هذا الهجوم بمعاقبة إسرائيل بسلسلة إجراءات سياسية ودبلوماسية وكذلك ملاحقتها قضائيا لدى الجهات الدولية استنادا إلى القانون الدولي والإنساني. وفور وقوع الاعتداء الذي خلف قتلى وجرحى معظمهم من الجنسية التركية استدعت أنقرة سفيرها في تل أبيب كما استدعت فريق كرة قدم من إسرائيل وألغت كذلك تمارين عسكرية مشتركة مع الجانب الإسرائيلي كانت مقررة الشهر المقبل وتبحث حاليا وسائل أخرى للرد على ما وصفته بالقرصنة الإسرائيلية. سرقة المساعدات الاعتداء على اسطول الحرية ونفت حكومة غزة في بيان أصدره الناطق باسمها طاهر النونو يوم الأربعاء تسلمها أي جزء من المساعدات التي كانت على متن أسطول سفن الحرية الذي تعرض للقرصنة والاختطاف من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي. وزعمت إسرائيل أنها بدأت في نقل جزء من المساعدات إلى قطاع غزة والتي كانت موجودة على متن أسطول مكون من ست سفن هاجمتها البحرية الإسرائيلية أول من أمس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسئولين أمنيين قولهم أن 10 شاحنات محملة بأدوات طبية وكراسي متحركة وبعض المواد الغذائية في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم الواقع على مثلث الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل.