واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحسن تقرير الوظائف في الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ عام 2007 لكنه قال انه ما تزال هناك حاجة لبذل المزيد لتعافي الاقتصاد الأمريكي. جاء اعلان الرئيس الأمريكي في كلمة له بالكلية المتوسطة في بنسلفانيا بعد جولة له بمصنع مجاور للصناعات المعدنية. وأشار أوباما الى أن "وزارة العمل أصدرت تقريرها الشهري حول الوظائف والذي يفيد بأن البلاد فقدت 11 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي أي أقل من المتوقع بمقدار 115 ألف وظيفة". وقال الرئيس أوباما وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن "معدل البطالة انخفض بدلا من الارتفاع ووجد التقرير أيضا اننا فقدنا حوالي 160 ألف وظيفة على مدار الشهرين الماضيين عما كنا نتوقع في السابق". بيد انه قال انه ما يزال أمام تعافي الاقتصاد الأمريكي مشوار طويل مليء بالانتكاسات والصعوبات. وأضاف "نحتاج الى بذل كل شيء مسؤول نستطيعه لتمكين مؤسساتنا من التوظيف من جديد حتى يستطيع أصدقاؤنا وجيراننا من العودة الى العمل". وقد اظهر تقرير اقتصادي صدر عن الادارة الامريكية اليوم تراجع معدلات البطالة في امريكا بنسبة 10% مع نهاية الشهر الماضي. وذكر التقرير ان هذا الانخفاض يعد مؤشرا جيدا لاسيما وان سوق العمل الامريكية لم تشهد هذا الانخفاض منذ الكساد المالي الذي تسببت به الازمة المالية العالمية عام 2007 الا ان خبراء اقتصاديين يتوقعون عودة ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل مع مطلع العام المقبل. واوضح التقرير ان نحو 11 ألف شخصا فقدوا وظائفهم في نوفمبر الماضي في حين كان الرقم قد وصل الى 110 في اكتوبر في الوقت الذي كان يتوقع ان يصل العدد الى 130 الف ما يعد مؤشرا جيدا. كما اشار التقرير الى ان معدلات البطالة المقنعة انخفض بشكل طفيف الشهر الماضي حيث بلغ 17.2% في حين كان قد وصل إلى 17.5% في شهر اكتوبر من العام الجاري. إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس اليوم أن انخفاض معدل البطالة في الولاياتالمتحدة خلال شهر نوفمبر إلى 10 بالمئة من القوى العاملة يظهر أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. وذكر راديو سوا الذي اذاع ذلك ان هذه الأرقام التي أعلنت غداة منتدى الوظيفة الذي نظمه البيت الأبيض جاءت أفضل بكثير من توقعات المحللين الذين توقعوا الاستغناء عن 125 ألف وظيفة في نوفمبر ومعدل بطالة 10.2 بالمئة. تجدر الاشارة الي ان أكثر من 7 ملايين أمريكي فقدوا وظائفهم منذ بداية الركود في ديسمبر 2007 . وينتظر الخبراء بيانات الشهور المقبلة حتى يحددوا هل كان التحسن المسجل خلال نوفمبر الماضي عارضا أم إشارة لأشياء مقبلة. فحتى الآن تشير كل التوقعات إلى ارتفاع معدل البطالة مطلع 2010.