كشف إقتصاديون أن معدل شطب الوظائف في الولاياتالمتحدةالأمريكية تباطأ خلال شهر يوليو/تموز 2009 ، بالاضافة الى انخفاض معدل تراجع الانتاج الصناعي، مما يعد مؤشرا على قرب انتهاء أسوأ فترة ركود تمر بها البلاد منذ الكساد الكبير. وتراجعت عملية شطب الوظائف - وفقا لاستطلاع وكالة بلومبرج للانباء الاقتصادية- بنحو 325 وظيفة في يوليو، مقابل انخفاض قدره 467 ألف وظيفة خلال الشهر السابق له. وفي يونيو/ حزيران 2009 بلغت نسبة البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية 9.6% لتسجل أعلى معدل منذ 26 عاما، في الوقت نفسه تشير التوقعات الى تجاوز معدل البطالة نسبة 10 % بحلول مطلع عام 2010 ، وفي ظل بقاء الانفاق الاستهلاكي منخفضا حتي في حال حدوث انتعاش اقتصادي. ومنذ بداية الركود الاقتصادي في ديسمبر/ كانون الاول 2007 ، تم شطب 6.5 مليون وظيفة في أمريكا، فيما تعد أكبر عملية شطب منذ الحرب العالمية الثانية . وبالنسبة للناتج المحلي، فقد أظهر تقرير الاسبوع الأخير من يوليو/حزيران 2009 أن الانفاق الاستهلاكي - الذي يمثل نحو 70 % من الاقتصاد - تراجع بنسبة 2 % منذ أن ارتفع في نهاية عام 2007 لأعلي معدل له منذ الركود الذي وقع عام 1980. ووفقا للاستطلاع، توقع الخبراء أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.5% في الفترة من شهر يوليو/ تموز الى ديسمبر/ كانون الأول 2010. يأتي هذا الاستطلاع الذي أجرته وكالة بلومبرج قبل ظهور تقرير وزارة العمل الامريكية المقرر صدوره في السابع من أغسطس/ اب 2009 . وتنوه هذه الارقام الى انه حتي في حال إحراز الجهود التحفيزية التي تبذلها إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تقدما في الاقتصاد، فان عملية التوظيف سوف تسغرق وقتا أطول لتعود لمعدلاتها الطبيعية حيث أن هناك العديد من الشركات تعمد إلي تخفيض النفقات.