نيويورك: يناقش مؤتمر للأمم المتحدة على مدى ثلاثة أيام سبل مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وسط العديد من الدعوات المطالبة بتحديث المؤسسات المالية الدولية التي عفا عليها الزمن. وفي كلمته أمام المؤتمر، الذي افتتح الأربعاء شدد الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، متوجها إلى مندوبي نحو 120 بلدا، على ضرورة العمل على جعل المؤسسات العالمية التي أنشأت منذ عدة أجيال أكثر مسؤولية وتمثيلا وفاعلية, مضيفا "يجب أن نعمل معا على إصلاح القواعد والمؤسسات الدولية". ونقلت صحيفة الشرق الأوسط قول بان كي مون، أن العالم "لا يزال تحت وطأة أسوأ أزمة مالية واقتصادية عالمية منذ إنشاء الأممالمتحدة قبل أكثر من 60 عاما". وشدد أيضا الكثير من المشاركين على ضرورة تجديد نظام بريتون وودز، الذي أنشأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عام 1944. وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، على ضرورة الاستمرار في تحسين هيكلية القرار في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ورفع مستوى تمثيل وصوت الدول النامية. ودعا وزير خارجية جنوب أفريقيا مايت نكوانا ماشابان، إلى "إصلاحات جذرية وجريئة للهيئات الإدارية لمؤسسات بريتون وودز، مع مضاعفة مشاركة ودور الدول النامية". وتشكو الدول النامية التي تشكل غالبية الدول ال192 الأعضاء في الأممالمتحدة من أنها تدفع غاليا ثمن عواقب أزمة إثارتها الدول المتطورة. وكشف بان كي مون، أن قادة الدول الاقتصادية الكبرى العشرين أقروا بمبادرة منه تخصيص مساعدة مالية بقيمة مليار ومائة مليون دولار، يدفعها صندوق النقد الدولي وهيئات أخرى لمساعدة الدول، ولا سيما النامية منها على مواجهة الأزمة لمدة خمس سنوات.