واشنطن: ساهمت الواردات العربية في خفض العجز التجاري وتخفيف حدة تباطؤ الاقتصادي الأمريكي في الربع الأخير من 2007، حيث احتفظت الصادرات العربية النفطية وغير النفطية بزخم قوي رفع حجم المبادلات التجارية من الصادرات والواردات العربية الأمريكية إلى 130 مليار دولار. وأعلن مكتب التحليلات الاقتصادية التابع لوزارة التجارة الأمريكية أن الصادرات الأمريكية ارتفعت 17.2 مليار دولار بنسبة 13.6% في ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن ازدياد الواردات بوتيرة أبطأ من الصادرات 8.4% خفض العجز التجاري بمقدار 1.5 بليون دولار. وقد سجل ديسمبر أضعف معدلات نمو شهرية للصادرات الأمريكية في عام 2007، وقد انتهى إلى خفض العجز التجاري بمقدار 47 بليون دولار، وتقليص عبئه على الناتج المحلي إلى 5.1%، مقارنة ب5.7% في 2006. وتراجعت قيمة العجز التجاري من 760 مليار دولار في 2006 إلى أقل من 712 مليار في العام الماضي منخفضة 6.2%. وشاركت سوزان شواب، رئيس مكتب الممثل التجاري الأمريكي في إبراز أهمية التجارة الخارجية في أجواء الاضطراب السائدة في الأسواق الأمريكية، لافتةً إلى أن الصادرات التي زادت قيمتها 12.2% إلى 1.6 تريليون دولار في 2007، ساهمت بنحو 40% من النمو الذي حققه الاقتصاد الأمريكي في ذلك العام، على رغم ارتفاع كلفة واردات النفط 10.8%. وقالت في بيان أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية:" إن أسعار النفط دعمت الصادرات العربية النفطية وغير النفطية التي احتفظت بزخمها القوي للعام الرابع على التوالي، وبلغت قيمتها 85 مليار دولار في العام الماضي مرتفعة بمقدار 10 مليار دولار و13% بالمقارنة مع 2006. وزادت إيرادات الدول العربية الرئيسة المصدرة للنفط الخام، الذي شكل 79% من الصادرات العربية الإجمالية 12% في المتوسط باستثناء ليبيا التي بلغت نسبة الزيادة في إيراداتها 33.5%. وبلغت قيمة الواردات العربية المسجلة لدى مكتب التحليلات الاقتصادية 45 مليار دولار، فقد ارتفعت واردات الدول العربية من الولاياتالمتحدة ب 34% وبنسب فردية راوحت بين 7 و100%، إذ ازدادت الواردات السعودية 37% مرتفعة إلى 10.4 مليار دولار، وتضاعفت الواردات القطرية إلى 2.8 مليار، واقتربت واردات المغرب من مستوى المليار للمرة الأولى وتجاوزته إلى 1.3 مليار، وبلغت نسبة الزيادة في الواردات الجزائرية 45% (1.7 مليار) والأردنية 30% (860 مليار).