محيط/ زينب مكي: توقع دبلوماسي أمريكي أن تشهد الأيام القليلة المقبلة استئنافا نشطا لمشاريع التنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أن توقف المانحون عن تمويلها بسبب الحصار الاقتصادي والمصرفي على الفلسطنيين منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في يناير 2006. وأوضح جاك والاس في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه سيتم استئناف تنفيذ كل المشاريع التي تم إيقافها وقد بدأنا بالفعل بتنفيذ عدد من المشاريع منها طريق القدسرام الله (قلنديا) ومشروع أخر في بني بلدة (نعيم) جنوب الضفة الغربية". وجاءت تصريحات والاس بعد يومين من اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب حول الشرق الأوسط توسيع المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية. وكان بوش قد أعلن في خطابه تقديم 144 مليون دولار عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) و 190 مليون دولار أخرى عبر الوكالة الأمريكية للتنمية (يو اس ايد) لتمويل مشاريع تطويرية ودعم الجهود الإنسانية. وأضاف ان الرئيس الأمريكي تعهد بتقديم 80 مليون دولار مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية في مجال الإصلاح الأمني إضافة إلى 228 مليون دولار على شكل قروض وضمانات قروض من هيئة الاستثمارات الأمريكية الخاصة لما وراء البحار التي وقعت اتفاقا مبدئيا مع صندوق الاستثمار الفلسطيني في مايو الماضي لإطلاق هذا البرنامج. وعلى صعيد متصل كان وزير الاقتصاد الفلسطيني زياد الظاظا قد أكد في وقت سابق أن اقتصاد بلاده بحاجة إلى ملياري دولار ليبدأ رحلة تعافي لتتم إعادة تأهيله من جديد جراء ما أصابه من ركود بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليه من قبل المحتل الإسرائيلي. وقال الوزير إن الأوضاع السيئة والمتردية للاقتصاد الوطني الفلسطيني جعلت من البطالة خطرا يهدد الكيان الفلسطيني على المستويين الجماعي والفردي حيث بلغت نسبة البطالة في قطاع الشباب للفترة العمرية من 20 إلى 24 عاما حوالي 51.5% وبصفة عامة بلغت نسبة البطالة أكثر من 30% كما دخلت معظم شرائح الشعب الفلسطيني تحت نطاق خط الفقر وبلغت نسبة الأسر دون خط الفقر أكثر من 68%.