نيويورك: حظيت أسواق الأسهم العالمية بموجه من الارتفاعات الجماعية خلال تعاملات اليوم التي تصادف أول جلسة تداول للعام الجديد في العديد من البورصات. وقد تصرت الارتفاعات، الأسهم الأوروبية حيث ارتفع مؤشر "داوجونز600" الذي يرصد أداء بورصات أوروبا وذلك بنسبة 1% خلال تعاملات اليوم ليتجه نحو أعلى مستوي اغلاق له منذ نحو 15 شهراً. وجاءت موجه الارتفاعات الجديدة باسواق الأسهم في ظل استمرار المؤشرات الايجابية التي تعكس بدء تعافي الاقتصاد العالمي حيث أظهرت أخر البيانات نمو القطاع الصناعي في الصين بأعلى معدل له منذ 5 أعوام. ويرى أحد المحلليين في تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الاخبارية أن البيانات الايجابية المتعلقة بالاداء الاقتصادي هو ما تحتاجه أسواق المال حالياً. وقد تفاعلت البورصات بصورة إيجابية مع البيانات المتعلقة بمؤشر مديرى المشتريات في الصين والي يتم التعامل معه كمعياراً لقياس طبيعة أداء القطاع الصناعي. وقد سجل مؤشر "داوجونز ستوكس 600" ارتفاعاً في عام 2009 بنحو 28% حيث اعتبر ذلك أكبر ارتفاع مؤشر الأسهم الأوروبية منذ عام 1999 نظراً لتجاوب بعض الاقتصاديات الأوروبية والاقتصاد العالمي بشكل عام مع اجراءات التحفيز الاقتصادي التي أقدمت عليها العديد من حكومات العالم والبنوك المركزية حيث وصلت إجمالي تكالفة تلك الاجراءات إلى نحو 12 تريليون دولار لانعاش أسواق الائتمان وتنشيط معدلات النمو. وقد ارتفعت الأسهم على مستوي بورصات شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ ليبدأ مؤشر "ام اس سي أى آسيا باسيفيك" المعني برصد أداء أسواق الأسهم الآسيوية أول تعاملات العام الجديد باللون الأخضر مواصلاً بذلك ارتفاعاته التي أحرزها العام الماضي والتي اعتبرت اكبر ارتفاع سنوي منذ العام 2003. وقد واصلت بورصة ووستريت ارتفاعاتها خلال تعاملات اليوم ليصعد مؤشر "ستاندر آند بورز 500" ب1.2%، حيث تلقي السوق دعماً من خلال القراءة الجديدة لأحد المؤشرات المتعلقة باداء القطاع الصناعي الأمريكي والذي ارتفع لأعلى مستوياته منذ نحو 3 أعوام. وتقد نسبة ارتفاعات مؤشر "ستاندر آند بورز 500" خلال العام الماضي بنحو 23% حيث تمكن من تجاوز المستويات المتدنية المسجلة في شهر مارس نظراً لبوادر الانتعاش التي شهدها الاقتصاد الأمريكي خاصة خلال الربع الثالث من العام الحالي.