الشاعر خضير ميري في كتاب لصحفي مصري محيط – رهام محمود القاهرة: ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي بالقاهرة، شهد المجلس الأعلى للثقافة جلسة عن كتاب يستعرض حياة الشاعر العراقي خضير ميري بين بغداد والقاهرة وكذلك تجربته في السجون والمصحات النفسية والمعتقلات، وقد ألفه الصحفي المصري بلال رمضان وصدر عن دار "الحضارة" . وقال المؤلف ل"محيط" : قسمت الكتاب إلى ثلاثة أبواب؛ أولها بعنوان "الهروب من سفينة المجانين" وهو حوار طويل أجريته مع خضير ميري على مدار عام كامل منذ أن قمت بالعمل بجريدة "اليوم السابع"، وكنت قد تعرفت عليه في أمسية للشاعرة السورية لينا الطيبي، وقد قرأ خلالها من أشعارها، ومن ذلك الحين شعرت أنه شخصية مختلفة، ولم أصدق أنه بالفعل مكث نحو سبعة عشر عاما في المصحات النفسية، وأثناء إعدادي لحوار معه فوجئت بكم هائل من الحقائق المتضاربة في كثير من الأحيان، وقد أشرت في هذا الجزء إلى تعرف ميري على أمهات الكتب الفلسفية وطرح مشروعه الفكري والثقافي وهو دون العشرين من عمره. يواصل رمضان: نشرت الحوار على موقع الأديب على حلقات منفصلة، وكان يتابعه عدد كبير من القراء العراقيين، ونظرا لذلك فكرت في تجميع تساؤلات هؤلاء القراء للشاعر بكتاب حواري معه، وقد ازدادت معرفتي بخضير ميري بعد زيارتي له بمنزله بالقاهرة وتحولت علاقتنا ل"أخوة"، واقتربت من أعماله الأخيرة مثل رواية "الذبابة على الوردة"، "كيس أسود مخصص للأزبال"، و"جن وجنون وجريمة" ، وعرفت كذلك أنه يكتب للسينما أيضا. الجزء الثاني من الكتاب "الركض على حافات غيمة " يضم حوارات أجراها صحافيين مع ميري، وفي جزء آخر من الكتاب باسم "مازال العقل يلهث ككلب مطارد" نشرت مقالات ميري في صحف عربية مثل "أخبار الأدب"، وبعضها لم ينشر من قبل، مضمنا الكتاب لشهادات قيلت في الشاعر من أدباء مشاهير مثل عفيفي مطر، سلوى بكر، وباهر بطي. ونقل مؤلف الكتاب عن نقاد أن أسلوب ميري يمتاز بصعوبة تصنيفه تبعا لجنس أدبي محدد ، فكتاباته عادة لا تندرج تحت مسمى الرواية ولا القصة والشعر ولا النثر، بل فهي كتابة فلسفية وليست معقدة أيضا. وخلال جلسة مناقشة الكتاب أكد الشاعر والمترجم الكردي كمال غبان أنه يرغم لترجمة أعمال خضير ميرى إلى اللغة الكردية، كما قدم الشاعر أمجد سعيد شهادة عن الشاعر مشيدا بما اعتبره خصوصية بأسلوبه الأدبي وقدرته على تحويل التفاصيل اليومية المعاشة لنصوص مثيرة.