يعقد المنتدى الأدبى لأمانة القاهرة، بحزب التجمع بعد غد الاثنين فى تمام الساعة السابعة مساءً، ندوة لمناقشة رواية "الذبابة على الوردة" للأديب العراقى خُضيِّر ميرى المُقيم بالقاهرة، والصادرة عن دار الحضارة للنشر والتوزيع، ويناقشه كل من الأستاذ الدكتور صلاح السروى والأستاذ الدكتور أيمن تُعيلب، ويدير الندوة الأستاذ أسامة عرابى. الرواية أوجز فيها ميرى جانبا آخر من تجربة القمع والحرمان لسجين سياسى عانى أقسى حالات التعذيب وصار الجنون وحده أمامه مهربًا، وقد دلل ميرى على وحدة عوالمه السردية والشعرية بولوجه لأسئلة العقل والجنون مرارًا وتكرارًا من خلال تيمات إنسانية كبرى يكون الحس الفلسفى واضحًا فيها. ولعل من الطريف أن الرواية جاءت بمقدمة بقلم الدكتور باهر سامى بطى وهو طبيب خضير ميرى داخل المصحة وصديقه ورفيقه بعد ذلك، وقال فيها: "لا تنتمى الرواية تحديداً إلى جنس السيرة الذاتية، ولا إلى تاريخ القمع البشرى، ولا إلى تاريخ السياسة بين سلطة ومعارضة فى العراق، ولا إلى تاريخ معاناة المثقفين العراقيين مع السلطة الديكتاتورية فحسب، وإنما سنكتشف أنها تاريخ محاكمة اللامعقول الإنسانى للمعقول السائد، المؤسساتى منه والكونى.. إنها حكاية "الفرد الذى يزرعه آخرون فى طريق وجود لا ضمانات فيه ثم يموتون بعد ذلك ليتركوه وحيداً كأنه هو الذى أنجب الحياة ولم ينجبه أحد".