القاهرة: صدر حديثاً عن دار الشروق كتاب "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" والكتاب عبارة عن رسالة الدكتوراة عام 1969 لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي والتي خصصها لتتبع تاريخ بني إسرائيل وأحوالهم منذ هجرتهم إلى مصر وذلك من خلال دراسة بحثية. ووفقاً لصحيفة "الشروق" يتناول الكتاب أيضاً شرح منهاج القرآن فى دعوة أهل الكتاب، ووصف مسالك اليهود لكيد المسلمين، وقد ساق الشيخ الراحل عشر وسائل من وسائلهم الخبيثة التى اتبعوها لكيد الإسلام والمسلمين، مع بيان موقف الرسول (ص) منهم، وبحث فيما حدث فى الغزوات بين المسلمين واليهود، مع التعرض لنعم الله على بنى إسرائيل. ويؤكد كتاب طنطاوي أن التاريخ اليهودى تاريخ شاق، صعب إمساكه والاهتداء إلى حقيقته، وكما ورد بغلاف الكتاب "كتب الكاتبون مئات الكتب والبحوث والمقالات عن اليهود وعن فلسطين إلا أن معظم ما كتبوه ينصب على الجوانب السياسية والتاريخية والاقتصادية والعسكرية... أما الجانب الدينى فمازال فى حاجة إلى الكتابة العلمية الرصينة التى تستمد حديثها عن اليهود من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله". وحمل أحد مباحث الكتاب عنوان "نظرة مجملة فى تاريخ بنى إسرائيل" تناول فيه الشيخ الراحل تاريخ اليهود منذ نزوحهم إلى مصر حتى خروجهم منها خلال القرن الثالث عشر ق.م، وقسم الكتاب تاريخ اليهود إلى أجزاء عديدة منها: تاريخهم من خروجهم من مصر إلى تأسيس مملكتهم، وتاريخهم منذ وفاة سليمان عليه السلام إلى خراب أورشليم الأول، وتاريخ اليهود منذ سيطرة الرومان على فلسطين. كما يتعرض الكتاب للمكائد التي دبرها اليهود للمسلمين فى الجزيرة العربية، ومن هذه المكائد: مسلك المجادلات الدينية، والمخاصمات الكلامية، وتعنتهم فى الأسئلة لإحراج النبى، ومحاولتهم الدّس والوقيعة بين المسلمين، ومحاولتهم رد المسلمين عن دينهم، وتلاعبهم بأحكام الله تعالى ومحاولتهم فتنة الرسول، وتحالفهم مع المنافقين ضد المسلمين، وتحالفهم مع المشركين ضد المسلمين، وإيذاؤهم للرسول (ص) بالقول القبيح، واستهزاؤهم بالدين وشعائره، ومحاولتهم قتل الرسول. وخلال بحثه تعرض الشيخ طنطاوي للغزوات بين المسلمين واليهود، مع التعرض لنعم الله على بنى إسرائيل، فلسطين والغزو الصهيونى لها فى مراحله المختلفة، وبيان أهم الأسباب التى أدت إلى كارثة فلسطين.