قد يكون معظم من انتقد وعاتب فضيلة الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر على مصافحته لشيمون بيريز رئيس إسرائيل في أحد المحافل الدولية، لا يعلمون أن الدكتور طنطاوي هو واحد من أبرز بل وأهم من كتب وتتبع مكائد بني إسرائيل عبر العصور المختلفة. دراسة الشيخ طنطاوي التي تحمل اسم "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" والتي كان قد نال عنها درجة الدكتوراة، أعادت دار الشروق طبعها ليستفيد منها القاصي والداني، بينما بدأت جريدة الشروق منذ اليوم في عرض بعض فصولها كي تعم الفائدة. في الحلقة الأولى تؤكد الجريدة أن التاريخ اليهودى تاريخ شاق، صعب إمساكه والاهتداء إلى حقيقته، "ولكننا سنحاول هنا تقديم خلاصة ما كتبه الشيخ طنطاوى فى دراسته". وتشير الجريدة أولا إلى ما جاء فى الغلاف الخلفى للكتاب، والتى تؤكد أنه "كتب الكاتبون مئات الكتب والبحوث والمقالات عن اليهود وعن فلسطين إلا أن معظم ما كتبوه ينصب على الجوانب السياسية والتاريخية والاقتصادية والعسكرية... أما الجانب الدينى فمازال فى حاجة إلى الكتابة العلمية الرصينة التى تستمد حديثها عن اليهود من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله". ثم تعرض للمبحث الثاني في الدراسة الذى حمل عنوان: "نظرة مجملة فى تاريخ بنى إسرائيل"، والذي تناول فيه الشيخ "تاريخهم منذ نزوحهم إلى مصر حتى خروجهم منها خلال القرن الثالث عشر ق.م"، ثم يروي خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة موسى عليه السلام فى عهد منفتاح بن رمسيس الثانى. ويقسم الشيخ طنطاوى تاريخ اليهود إلى أجزاء عديدة منها: تاريخهم من خروجهم من مصر إلى تأسيس مملكتهم، وتاريخهم منذ وفاة سليمان عليه السلام إلى خراب أورشليم الأول، وتاريخ اليهود منذ سيطرة الرومان على فلسطين. ثم توقفت الجريدة عند مبحثه حول "يهود جزيرة العرب وأحوالهم الدينية والاجتماعية"، وفيه قال إن اليهود جاءوا إلى جزيرة العرب بعد تنكيل الرومان بهم، وهذا لا يمنع أنه كان هناك يهود قلة فى جزيرة العرب.? ويختم طنطاوى هذا المبحث الشيق المكتوب بلغة بسيطة: "وكان اليهود أصحاب حرف فكانوا يزاولون الصناعة والصياغة والنسيج وصناعة الآلات الحربية.? وكانت لهم مدارس يتدارسون فيها أمور دينهم وأحكام شريعتهم والذين يعلمونهم هم الأحبار وكانت لهم تشريعاتهم ونظمهم الخاصة بهم ولهم أعياد خاصة وأيام خاصة يصومونها".? وختمت الشروق عرضها لدراسة الشيخ طنطاوى المهمة (الحلقة الأولى) بالتعرض لمكائد اليهود للمسلمين فى الجزيرة العربية، ومن هذه المكائد: مسلك المجادلات الدينية، والمخاصمات الكلامية، وتعنتهم فى الأسئلة لإحراج النبى، ومحاولتهم الدّس والوقيعة بين المسلمين، ومحاولتهم رد المسلمين عن دينهم، وتلاعبهم بأحكام الله تعالى ومحاولتهم فتنة الرسول، وتحالفهم مع المنافقين ضد المسلمين، وتحالفهم مع المشركين ضد المسلمين، وإيذاؤهم للرسول (ص) بالقول القبيح، واستهزاؤهم بالدين وشعائره، ومحاولتهم قتل الرسول. ومن أبرز ما جاء أيضا بجريدة الشروق: مخطط استراتيجي يغير مدينة 6 أكتوبر... قلب تجاري وطريق دائري جديد وترام بين الأحياء ووصول خط المترو الرابع العلاج المجاني للأطفال من فيروس سي يبدأ غدا 6 منافذ في القاهرة لبيع اللحوم الحمراء ب 33 جنيها للكيلو خبير بريطاني: مصر فقدت نفوذها الإقليمي من أجل التوريث لهذه الأسباب يكره المدرسون امتحانات الثانوية العامة: معلمون: عائد زهيد وأجواء صعبة وتوزيعنا خارج المحافظة إهانة مسئولون: أعمال الامتحانات واجب قومي ورد للجميل وجزء من عمل المدرس