بروكسل: صدر عن الكاتبة الصومالية الأصل إيان هيرسي علي، كتاب بعنوان "البدوي" تهاجم فيه الإسلام، والذي حاز اهتماما إعلاميا غربيا موسعا . الكتاب تنتقد مؤلفته التعاليم الإسلامية، بداية بالقرآن ومن ثم أحاديث الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وتقول بأن المسلمين ينتفضون عند انتقاد دينهم لأنهم بحسبها قد " لقنوا" أن كل ما في القرآن الكريم صحيح ، وأن النبي محمد معصوم وأنه يجب الدفاع عن الدين مهما كان الثمن . ويستعرض الكتاب وفق قراءة عبدالله مصطفى بصحيفة "الشرق الأوسط" أصول الكاتبة القبلية البدوية في الصومال ، ووضعها الجديد في الغرب ، ومن خلاله ترى هيرسي " أن المجتمعات الإسلامية تشعر بالخوف من الغرب بعد سلسلة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها عناصر إسلامية "، مضيفة أن "العائلات المسلمة تعيش معزولة في الأحياء الفقيرة بالمجتمعات الغربية، ووكلاء الأصوليين ينتشرون في تلك المناطق لنشر رسالة الكراهية ضد الغرب والدعوة إلى القتال ضده". الكاتبة كذلك تزعم أن "وضع المرأة في الإسلام ومعاملة الفتيات منذ الصغر وطريقة التربية ثم إجبارها على الزواج مبكرا من خلال شخص يختاره الأب، أول العوائق التي تقف إمام إدماج المسلمين في الغرب، وكذلك تخوف المهاجرين المسلمين في الدول الغربية من الديون والائتمان، والمعاملات المالية الغربية، إضافة للتنشئة الاجتماعية للمسلم . واعتادت هيرسي مهاجمة الإسلام سواء داخل هولندا أو خارجها، وقد شاركت المخرج الهولندي ثيو فان غوخ في إنجاز فيلم "الخضوع" الذي عرض صورا لسيدات عاريات مكتوب على أجسادهن آيات من القرآن الكريم، وبعد وقت قصير اغتيل فان غوخ على يد شاب هولندي من أصل مغربي.