واشنطن: صدر مؤخراً عن جامعة اوكسفورد 2009 كتاب " كوبا: ما ينبغي أن يعرفه كل إنسان عنها" لجوليا سويغ، ويأتي هذا الكتاب كواحد من أهم الكتب التي تناولت "كوبا" ويرجع ذلك لكون مؤلفته هي مديرة دراسات أميركا اللاتينية في مجلس الشؤون الخارجية الأمريكية، وقد أمضت سنوات من البحث عن كوبا التي تعرفها جيّدا من الداخل. ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية فإن كتاب "كوبا" ليس كتاباً سياحياً بل أنه كتاب أكاديمي تقدم فيه المؤلفة صورة لكوبا ودورها على المسرح الدولي خلال السنوات الخمسين الأخيرة، وتركز المؤلفة في المقدمة على ملامح الصورة الجديدة في كوبا اعتبارا من عام 2006، ومنذ تنحّى فيدل كاسترو، الرئيس التاريخي لكوبا الثورية الحديثة، لأخيه راوول كاسترو عن السلطة. وعلى الرغم من أن تحليلات المؤلفة تركز على السنوات الأخيرة إلا أنها لا تهمل بالمقابل البعد التاريخي إذ تعود إلى الحديث عن كوبا منذ الحرب الأسبانية الأمريكية لتؤكد من خلال ذلك على عمق البعد التاريخي في العلاقات الكوبية الأمريكية قبل فترة التباين الراهن التي بدأت منذ النصف الثاني من القرن الماضي. وينقسم الكتاب لأربعة أجزاء يغطي كل منهم فترة معينة فالأول يختص بفترة ما قبل فيدل كاسترو، والثاني فترة الثورة منذ عام 1959 وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي، والثالث فترة ما بعد الحرب الباردة، ثم تنهي المؤلفة كتابها بدراسة ما تسميه "الفترة الغامضة وغير واضحة المعالم لما بعد فيدل كاسترو". وفي نهاية الكتاب تؤكده المؤلفة على أن كوبا في عهد ما بعد كاسترو، تُظهر بعض علامات "الإصلاحات التدريجية" إلى جانب بعض مؤشرات الشفافية في تسيير أمور الدولة. لكنها تؤكّد بالمقابل أن "الديمقراطية السياسية القائمة على التعددية" لا تزال بعيدة. جدير بالذكر أن جوليا سويغ حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة جون هوبكنز بالولايات المتحدةالأمريكية، وهي عضو بهيئة تحرير مجلة "فورنغ افير" باللغة الأسبانية، ويعتبرها الأمريكيون أحد أهم خبرائهم بأميركا اللاتينية عموما وبالشأن الكوبي بصورة خاصة. من كتبها: "في قلب الثورة الكوبية" و"العلاقات الأمريكية-الكوبية في القرن الحادي والعشرين".