صدر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة كتاب "هل أنت شيوعي يا مستر شابلن؟" ترجمة وتحرير الكاتب المصري رمسيس عوض. ووفقا لصحيفة "الدستور" الأردنية يحمل الكتاب عنوانا فرعيا هو "قصة شارلي شابلن مع المخابرات الأميركية: وثيقة تاريخية" ويقع في 119 صفحة متوسطة القطع. رغم المكانة التي بلغها الممثل والمخرج السينمائي الرائد شارلي شابلن وما ترتب عليها من تقدير في معظم دول العالم وفي بلده بريطانيا فان هذا لم يشفع له أمام النائب العام الأميركي الذي رفض في سبتمبر 1952 منحه تأشيرة دخول وهو في عرض البحر قادما من بريطانيا الى الشاطئ الأميركي. كما لم يشفع لشابلن في فترة ملاحقة مثقفين وفنانين أميركيين بتهمة الشيوعية أو ما يعرف بالمد المكارثي أنه قدم عام 1940 فيلم "الدكتاتور العظيم" ساخرا من زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر. وأمام اتهامه بالشيوعية لم تفلح محاولاته الدفاع عن نفسه على مدى بضع سنوات فاضطر لمغادرة البلاد نهائيا. ويسجل الكتاب أن شابلن وجد حفاوة شعبية وسينمائية في كثير من دول العالم وكرم في أكثر من مهرجان دولي وفي بلده بريطانيا أقيم له تمثال كبير أزيح عنه النقاب في 16 ابريل 1981 "على بعد خطوات من تمثال شاعر المسرح الانجليزي الخالد" وليام شكسبير. وكان شابلن يعلن بصراحة "لست شيوعيا ولكني صانع سلام" وخرج من أميركا بعد أن قضى بها 40 عاما وأقام في سويسرا حتى وفاته عام ,1977 ويشير الكتاب إلي أن الاتهامات استندت الى بعض تصريحات لشابلن منها قوله عام 1942 "اذا كنا نرغب في كسب الحرب (العالمية الثانية) واذا كنا نريد من روسيا أن تظهر لنا تعاونها الكامل فعلينا أن نتوقف عن شن الحملات ضد الشيوعيين". وأضاف أن ما عزز توجيه الاتهام بالشيوعية الى شابلن فيلمه المثير للجدل "المسيو فيردو" 1947 "الذي كان سببا مهما في اشتباه المخابرات المركزية في تعاطفه مع الشيوعية".