كوبنهاجن: في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين ، أُعيد الخميس نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب صدر في الدنمارك. ونشرت هذه الرسوم للمرة الاولى صحيفة "يولاندس بوسطن" الدنماركية، قبل خمسة أعوام ، الا انه تم اعادتها الخميس في كتاب لمحرر الصفحات الثقافية بالصحيفة "فليمينج روز" تحت عنوان "طغيان الصمت". ويتزامن إعادة نشر الرسوم مع الذكرى الخامسة لأول نشر لها في 30 سبتمبر/أيلول عام 2005 . وأثار نشر الرسوم سابقا موجات من الاحتجاجات العنيفة في دول العالم الإسلام، ومقاطعة للمنتجات الدنماركية. وقال مدير دار نشر صحيفة "يولاندس بوستن" إن الكتاب الذي يحمل عنوان "استبداد الصمت"، ويقع في 499 صفحة بات في المكتبات وسيصدر رسمياً كما هو مقرر مع صورة للصفحة الأولى من صحيفة "يولاندس بوستن"، تظهر رسوم الكاريكاتير التي تمثل الرسول في صفحة داخلية. ورداً على سؤال بشأن خشيته من ردود الفعل مع صدور الكتاب، قال "لقد حصلت أشياء كثيرة، لكن الأمور تسير كما هو مخطط له، لن يؤدي أي شيء إلى تغيير الوضع". وكان روز وراء نشر 12 رسماً كاريكاتيرياً في 2005، في صحيفة "يولاندس بوستن" عندما كان محرر القسم الثقافي للصحيفة وتسبب نشر هذه الرسوم في تنظيم احتجاجات صاخبة في بداية 2006. وزعم روز أنه لا يهدف الى استفزاز أحد بكتابه الجديد. وكتب في مقال نشرته صحيفة "بوليتكن" نهاية أغسطس/اب الماضي، أنه إنما "يروي قصة الرسوم الإثني عشر لكي يضعها في سياق عام". ويزعم الكاتب أنه يريد من خلال كتابه "إثارة نقاش واسع حول الأسس التي يتم على أساسها الحكم على عمل بأنه مهين، بدءاً من التعدي على أصحاب المقامات الرفيعة في الحكم، الى إنكار محرقة اليهود، والعنصرية والتشهير".