محمد يعقوب: ذكر القيامة والآخرة عزاء للفقراء والمظلومين محيط إيمان الخشاب "أخوتي في الله .. هذه الدنيا وفتنها وهمومها و مصائبها ومشاكلها لا يعزي قلب المؤمن إلا ذكر الآخرة ، فعندما عزا الله جل وعلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال (إنك ميتاً ثم إنهم ميتون ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)" هكذا بدأ الشيخ محمد يعقوب حلقة جديدة من "مفاتيح الخير" وتحدث عن القيامة والآخرة وقال: فذكر القيامة والآخرة عزاء للفقراء عزاء للمظلومين عزاء للمقهورين، مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيطان واذا بعمار ابن ياسر وأبيه وأمه يعذبان في الشمس فقال :"صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة "، الله ارزقنا الجنة فتطلع المؤمن إلى الجنة هذا يسكن قلبه ويريح نفسه و يكفيه هما ولكن دون ذلك أهوال ، ذكرت لكم قصة أني كنت أسير في السيارة أمام الجامعة فرأيت ولد يواكب الموضوة فدخل عليه بالسيارة قال" أي يا عمي الشيخ حتموتني ولا إيه) ، وقلت له :"عندما تموت تذهب الجنة" قال لى :الجنة ههههه. هاهنا إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة اللهم ارزقنا جنتي الدنيا والآخرة أين جنة الدنيا قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري ، فجنة المؤمن قلبه اللهم أصلح قلوبنا يا رب . فإذا كان القلب مطمئنا بذكر الله ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبا لهم وحسن المآب ) اذا كان قلبك مطمئن بذكر الله فهذه هى الجنة أن يكون الإنسان سعيداً بالله أنني أريد أن أسألك ما الذي يسعدك في هذه الدنيا لو الفلوس زادت تفرح لو الأسعار رخصت تفرح لو ترقية في منزلة في الدنيا تفرح، إنما يسعدك أن تعرف الله (ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه يجد الله غفوراً رحيماً ) أخوتي الفرح بالله كيف يكون إذا فرح الله بك كيف يفرح الله بك إذا توبت إليه قل تبت إلى الله. ولعللنا لا ندري العلة هل يستفيد الله من طاعتنا أبداً والله (لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقنى رجل واحدٍ منكم لم زاد ذلك في ملكي شيء ولو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيء)إنما هي أعمالكم أوفيكم إياها . فمن وجد خيراً فليحمد الله وإذا وجد غير ذلك فلا يلومنا إلا نفسه فطاعتك لا تنفعه و معصيتك لا تضره توبتك لا تنفعه و الشيخ محمد حسين يعقوب لكنه يفرح بها لأنه الكريم لأنه يحبُ أن يغفر قول الحمدّ لله يحبُ أن يعطي يحبُ أن يكرم يحبُ أن يعفو يحبُ أن يستر . فالحمد لله ما جعل علينا في الدين من حرج قولوا الحمد لله على نعمة الإسلام نعمة عظيمة قيمة جداً نعمة الإسلام ،ماذا قدمت لله ليكتبك مسلماً ولا شيء خالص ولا كنت شيء مذكوراً يوم كتبك مسلماً (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليٌ من الذل وكبره تكبيرا ) الحمد لله من نعمة ربنا علينا أن ربنا ليس له شريك ولا ولد ولا زوجة ولا وزير ولا وكيل أبداً الله ويقول ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب ) ربك الكريم في هذا الدين العظيم أمرك بأوامر و نهاك عن نواهٍ و أعلمك كل شيء (وهدينا النجدين ) عرفك الطريقين ودلك على ما يرضيه وأمرك به و نهاك عم يغضبه وعرفك على ما يغضبه ونهاك عنه ثم قال لك اذهب ومعك عقلك وقد عرفتك أقام عليك الحجة قال و لكن (سأرسل عليك شاهدين من عندي يكتبان كل شيء) ثم نتحاسب في الآخر وجاء الإنسان إلى هذه الدنيا ونسي الله ونسي الحساب ونسي الكتاب قال بعض السلف ( لو أنكم تشترون الكاغد (الورق) للملكين لكففتم عن بعض كلامكم ). الملكين اللي بيكتبوا اعمالنا لو نشتري لهم الورق كنا سكتنا من كثرة الورق المستهلك ،اذا كانوا يكتبون فى ورق (ما يلفظ من قول ٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد ) (إنّ كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) (إن نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام ٍمبين ) كل شيء بيكتب ، عندما دخل رجل على الإمام أحمد في مرضه فوجده يئن (يتوجع) فقال يا إمام هل يكتب الأنين فكف الإمام عن الأنين بطل يقول آه . قال بعض السلف منذ بلغت ما تكلمت بكلمة إلا أعددت لها جواباً إذا سألني الله لم قلت كذا كذا لأٌقول كذا وكذا ، انظر معى احساس الناس باعمالهم (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مالي هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ) أكبر مصيبة تصيبك في حياتك إنك تموت ففرصتك متى: الآن ، يمكن ان تموت حالاّ أدعوكم إلى التوبة ،نريد الآن أن نتوب إلى ربنا فاستحضر في ذهنك كل معصية عملتها وكل خطيئة ارتكبتها وكل ذنب عملت استحضرها وتعالوا نتوب قول توبنا إلى الله توبت إلى الله بجد من قلبك اذا كنت بتخادغ ربنا هو وحده الرقيب عليك . أخوتي توبوا إلى الله قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية تؤجروا وتجبروا وترزقوا اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما واجعل التفرق بعده معصوما آمين اللهم لا تجعل فينا ولا منّا ولا معنا شقياً ولا محروما .