الشيخ حسن شحاتة أكد حمزة حسن شحاتة نجل الشيخ المتهم بزعامة التنظيم الشيعي في مصر والذي يخضع للتحقيق حاليا أمام نيابة أمن الدولة العليا إنه لم "يبع أباه أو يطعنه من الخلف"، عندما أقر بقيامه بسب الصحابة وأمهات المؤمنين، أثناء إدلائه بشهادته أمام جهات التحقيق حيث يواجه تهمة ازدراء الأديان وتلقي أموال من الخارج وذلك خلال برنامج "الحقيقة" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم".
ابي سب الصحابة وقال حمزة "لست السبب في اعتقال أبي ولم أقدم أي أدلة تثبت أنه شيعي، كل ما في الموضوع أني شهدت بالصدق عندما سئلت في أمن الدولة إذا كان أبي قد سب الصحابة فأجبت بنعم، لأن لوالدي تسجيلات بصوته يسب فيها سيدنا أبي بكر الصديق وعثمان أبن عفان والسيدة عائشة وعمر بن الخطاب".
واشار إلى أنه أجاب بالنفي عندما سئل عما إذا كان والده متزوجا زواج المتعة الذي يجيزه الشيعة من السيدات اللواتي القى القبض عليهن فى القضية ومنهن السيدة إيمان التى اتهمتها النيابة بانها عضوة فى ذلك التنظيم وانها تزوجت منه زواج متعة ونفى الابن ذلك بانه زواج شرعي وهي بنت سفير سابق فى الخارجية ومعيدة فى الجامعة الامريكية بالاضافة إلى بنت الفنانة هدى سلطان ولكن برأتها النيابة.
واعتبر حمزة أن شهادته هذه جاءت "لنصرة الإسلام"، مضيفا: "حاولت أنا وإخوتي ووالدتي أن نقنع أبي بالتراجع عن أفكاره المنحرفة لكننا لم نستطع"، وهو ما سبق أن جاء في تصريحات له أدان فيها أفكار والده التي اعتبرها تصل "إلى حد الكفر"، كاشفا عن محاولات لإقناعه بالتراجع عن أفكاره مرارا لكن محاولاته باءت بالفشل.
ابن الشيخ حسن شحاتة وقام حمزة بتعريف والده انه من مواليد 1946 "مركز ابو كبير بالشرقية" حنفى المذهب، حفظ القرآن وختمه فى العاشرة من عمره وصعد المنبر فى سن 13 سنة ونال اعجاب المسلمين بسبب بلاغته و جاب معظم دول الخليج وكان على علاقة بأمراء كثيرين .
شحاتة وتحوله للتشيع وأكد حمزة إن أباه تحول الى المذهب الشيعي فجأة دون أية مقدمات عام 94 وانه لم يجبر على اعتناق الشيعية بسبب ظروفه المادية فكان ميسر الحال وعلى علاقة بأناس أصحاب نفوذ مثل السيد عبد الحليم موسى وزير الداخلية الأسبق وغيره. لذلك استبعد ابنه أن يعتنق الشيعية لفقر أو غيره رغم مصادرة الحكومة عام 96 أموال طائلة كما قامت بتجميد بعض أمواله فى البنوك بسبب اتهامه بالتكسب من التشيع وهو ما نفاه شحاتة بانها أموال تكسبها من كتبه وبعض هدايا أمراء الخليج.
وقال حمزة ان أباه تحول للتشيع بدءا من موضوع الخلاف بين سيدنا على بن ابي طالب وسيدنا معاوية بن ابي سفيان فتطور به الى سب معاوية ولعنه ثم تطور الموضوع لسب عثمان وابو بكر وعمر حتى ازداد أسلوبه وقاحة رغم تربيته لأولاده على الخلق وهذا ما فوجئ به ابنه حمزة.
وفسر حمزة سلوك ابيه هذا بانه تعرض لصدمة فكرية علمية قلبت كيانه وتحول الى السب رغم انه لم يكن طريقه فى الدعوة وهو ما اثار دهشته فقد وصل الى مرحلة من التشدد فى السب بطريقة تفوق وقاحة الشيعة أنفسهم .
عقوق من الأب ام الابن الا أن الباحث الشيعي خالد محيي الدين، حمل بشدة على نجل حسن شحاتة واتهمه بأنه عاص، واعتبر موقفه من والده "من علامات يوم القيامة"، محملا إياه المسئولية عن اعتقاله، وتوجه إليه بقوله: "يحاسب الناس على قدر عقولهم ولو كان أبوك انحرف بفكره كما تقول فليس المقابل أن تطعنه وتبلغ عنه وتشهد ضده في المحكمة. إنها لعلامة من علامات يوم القيامة أن يقف الابن ضد أبيه".
جانب من البرنامج في المقابل، دافع المحامي حسين عبد العظيم أبو حسين الذي تقدم بشكوى للنائب العام ضد حسن شحاتة عن موقف نجله حمزة، ووصفه بأنه "ابن بار وليس عاصيا لأنه ناصر الإسلام واشترى الإسلام، وهو على حق في شهادته". وأضاف: أنا استمعت إلى "سي دي" بصوت حسن شحاتة وفيه ألفاظ بذيئة وشتائم للصحابة رضي الله عنهم وقدمت هذا "السي دي" للنائب العام للنظر فيها ومعي ورقة من حسن شحاتة يسب فيها الصحابة، وطالبت النائب العام بضرورة التحقيق في الأمر". وقال أبو حسين إن شحاتة يقول في "السي دي" إنه طلق زوجته أم أبنائه، "لأنها طلبت منه أن يعود للمذهب السني وأن يكف عن سب الصحابة، لكنه رفض وقام بتطليقها".
على الجانب المعاكس ، برر المحامي الشيعي سيد مفتاح دفاعه عن حسن شحاتة في القضية، قائلا: "أنا لست معه في سبه للصحابة، لكني أقف معه لأن هذا هو دوري المهني كمحام، ولا أظن أنه قام بسب الصحابة ولم يسمعه أحد يسب الصحابة، ومن هذا المنطلق أنا أقف مع حسن شحاتة في قضيته وزرته في المعتقل وفوجئت منه بأن أبناءه لم يقوموا بزيارته وتخلوا عنه بل وشهدوا ضده لأنه طلق والدتهم". غير أن حمزة كذب محامي والده، نافيا أن يكون هذا هو السبب الذي حمله على الشهادة ضد والده، وقال: "والدي طلق والدتي أثناء اعتقاله وليس قبل ذلك، ولم أقف ضده لهذا السبب، لكن من واجبي أن أنصر الإسلام وأن أدافع عن سيدنا رسول الله والصحابة".
وأقر نجل شحاتة بأن والده قام بسلسلة زيارات إلى إيران (كان آخرها في عام 2005) والكويت وإيران ولبنان، إلا أنه قال إن ذلك كان بغرض المشاركة في احتفالات "آل البيت" وحضور الفعاليات الخاصة بالشيعة، ولم يكن بهدف الحصول على أموال، كما تقول التحقيقات، وأنه خلال زياراته هذه قام بتسجيل خطبه ودروسه المليئة بعبارات السب واللعن للصحابة وأمهات المؤمنين. تقديم الحلقة
اتهام شحاتة بالتدليس واتهم حسين عبد العظيم المحامي الذى قام برفع دعوى ضد حسن شحاته يتهمه فيها بأنه مدلس للقرآن وللتفسير، فحين يفسر قوله تعالى: "ولكن الله حبب اليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان "، فيفسرها على أن "الإيمان هو على بن أبى طالب، والكفر هو أبو بكر، والفسوق هو عمر، والعصيان هو عثمان".
واستنكر عبد العظيم ما اتى به شحاتة وطالب بالتحقيق فى هذا الامر من سبه للصحابة وتجرأه على ذلك.