أفاد أهالي مدينة درعا أن النظام أرسل رسائل قصيرة إلى هواتفهم المحمولة فحواها "كن عاقلاً وسارع إلى ترك السلاح رجال الجيش العربي السوري قادمون"، فسرها ناشطون بأنها محاولة من النظام لتخويف أهالي المحافظة باستخدام الحرب النفسية بعد أن فشلت آلته العسكرية في إخماد الثورة ضده والتي ما زالت مستمرة منذ 18 شهراً أتى ذلك تزامناً مع اللقاء الأول لمبعوث الأممالمتحدة بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي ببشار الأسد في القصر الرئاسي في دمشق اليوم، حيث دعا بشار الأسد إلى فتح حوار يرتكز على رغبات السوريين، فيما قال الإبراهيمي للصحفيين أن جهوداً حثيثة ستبذل من أجل إنهاء الصراع، إلا أن الأزمة السورية تتفاقم وتشكل خطراً على المنطقة والعالم
تم العثور على 20 جثة في حي التضامن في العاصمة دمشق قيل أنها لمواطنين أعدموا ميدانياً خلال اقتحام قوات النظام للحي، وكذلك قامت قوات النظام بإعدام سبعة مدنيين في حي القدم، وستة في حي جوبر، وسبعة في بلدة يلدا في ريف دمشق فضلاً عن إعدام عدد آخر في كل من حي القابون ومدن حجيرة البلد ومعضمية الشام وقطنا والتل
هذا ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك في دمشق وسط قصف مدفعي عنيف على تلك الأحياء طال أيضاً مدن الزبداني ودوما في الريف، كذلك قامت قوات النظام بشن حملات دهم للمنازل واعتقالات عشوائية وتكسير للمحال في حي نهر عيشة ومدينة التل
وفي حلب، أعلن الجيش الحر إعادة سطيرته على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية دارت في الحي، كما تجددت الاشتبكات في أحياء سيف الدولة والميدان والسفاحية وسليمان الحلبي، هذا وقامت قوات النظام بإعدام سبعة مواطنين في حي السكري فيما سقط عشرات الشهداء والجرحى وتهدمت أعداداً كبيرة من المباني السكنية جراء القصف المدفعي والجوي لأحياء الفردوس وبستان الباشا والصاخور ومساكن هنانو والحيدرية وقاضي عسكر والسكري ومدن وبلدات دارة عزة وأخترين وديرحافر وحردتنين وريتان وحيان والباب ومنبج
كذلك قام الجيش الحر بقصف مطار أبو الظهور العسكري بالدبابات، بينما أعلن الثوار إسقاطهم لطائرة مروحية في مدينة ديرالزور
ودارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في كل من حي قسطل حرامي غربي مدينة إدلب، ومدينة النبك في ريف دمشق، ومنطقة اللجاة في محافظة درعا، ومدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة تكبد جيش النظام على إثرها خسائر مادية وبشرية فادحة
واصل النظام حملاته العسكرية في مختلف أنحاء البلاد والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن إجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم، حيث قامت قواته بقصف أحياء حمص القديمة ومدن الحولة وتلكلخ والرستن والقصير وقلعة الحصن في ريفها، وقرى سهل الغاب وبلدة كفرنبودة في ريف حماة فضلاً عن شن حملات دهم واعتقالات عشوائية طالت أكثر من 45 مواطناً في أحياء الفراية والأربعين والجب والحاضر ومشاع الطيار في مدينة حماة
كذلك قصفت قوات النظام مدن داعل والشيخ مسكين وقرى منطقة اللجاة وبلدات المزيريب واليادودة في محافظة درعا، ومدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان وطعوم وكورين في ريف إدلب، وقرى ناحية ربيعة في محافظة اللاذقية، وعدة أحياء متفرقة من مدينة دير الزور ومدينة البوكمال في محافظة دير الزور
وفي سياق متصل تستمر أعداد اللاجئين السوريين الفارين عبر السياج الحدودي مع الأدرن بالتصاعد حيث وصلت معدلاتها إلى نحو ألف لاجئ يومياً