تنشر جريدة مصر الجديدة نص شهادة ديفيد باترك، مدير مجلة "نيويوريك تايمز" الأمريكية، والصحفية مي الشيخ، بشهادتهما أمام المستشار محمد خليفة، عضو المكتب الفني للنائب العام، في البلاغ المقدم من محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، ضد المستشارة تهاني الجبالي، عضو المحكمة الدستورية العليا، بسبب تصريحات الأخيرة للمجلة. وأكد الشاهدان أن الجبالي استقبلتهما في مكتبها الخاص بالمحكمة الدستورية العليا، وبحضور شخص عرفته عليهما على أنه زوجها، وأضافا أن الجبالي ذكرت لهما أنها نصحت المجلس العسكري بعدم تسليم السلطة للمدنين قبل كتابة الدستور الجديد للبلاد. وأكد باترك والشيخ، أن الجبالي قالت لهما إنها ساعدت الحكومة في صياغة مجموعة من المباديء الدستورية الملزمة واللازمة لحماية الحريات، وتمنح العسكر حكما ذاتيا واستقلالية، فضلا عن إعطاءه سلطة رادعة للتدخل في شؤون السياسة، وهو ما عرف "بوثيقة السلمي" التي قبلها المجلس العسكري، وكاد يصدرها كإعلانا دستوريا مكملا، لولا المظاهرات العنيفة التي اندلعت وأدت إلى مقتل 46 شخصا. وأضافا أن الجبالي قالت لهما إن الجيش في مصر يختلف عن الجيوش الأخرى لأن مكانته تحتم عليه أن يقوم بحماية الشرعية الدستورية والدولة المدنية. واختتم الشاهدان أقوالهما بصحة عنوان التقرير الذي نشرته المجلة، والذي كان نصه "قاضية ساعدت المجلس العسكري لاحكام يده على السلطة"، وقدم الشاهدان صورا لهما مع الجبالي داخل مكتبها بمقر المحكمة الدستورية العليا.